السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما تبين من استشاراتي السابقة، فإني أصبت بالاكتئاب، وتناولت دواء (مودابكس) لأجل ذلك.
ما أشكوه كان أول الأعراض ظهورًا بعد التوقف عن تناول الدواء، فما ظهر منها كان ثلاثة، وشكوت لحضراتكم ثانيها (الصداع)؛ لأنها كانت الأشد، وبفضل الله زال الصداع بنهاية شهر رمضان.
أمَّا العرض الأول فقد تطور كثيرًا الآن، وصار يسبب لي قلقًا وأفكارًا وسواسية قهرية، تمنعني من المذاكرة والخشوع في الصلاة، وقد أؤخر الصلاة بشدة أيضًا، واختباراتي الأسبوع القادم، وهي للشهادة وليست للنقل.
هذه المشكلة هي أنني لا أشبع من تناول الطعام مطلقًا، كانت في البداية تظهر نوبات شراهة مع نوبات الصداع، وأول نوبة شراهة تعرضت لها أوجعت بطني بشدة، ولكن بعد ذلك لم أعد أتألم منها.
أنا أكلي كله صحي، وأمارس الرياضة بانتظام، وتوقفت عن الحميات الغذائية كونها تدمر صحتي وشكل وجهي، ووزني ٤٨ كيلو مع طول ١٥٧ سم.
الآن أصبحت علاقتي مع الطعام متوترة جدًا، هو شغلي الشاغل، أريد الأكل فقط، لم تعد نوبات متكررة، بل أصبحت يومية، وسلوكياتي تجاهه تشبه السلوكيات القهرية، وأنا أخاف حقًا، تناولي للطعام ليس سريعًا، ويستغرق مني ساعتين، والإجمالي قد يصل لأربع ساعات أو أكثر.
لا أعرف ماذا أقول لحضراتكم، لكن أريد خطوات مدروسة، كم آكل وكيف ومتى؟ وكيف أشبع، وكيف أجوع؟ أنا متوترة جدًا، وحياتي تدهورت، ولا أستطيع الدراسة، ليس لدي شيء سوى الطعام.
أريد المساعدة وتوجيهكم حقًا، الوضع مخزٍ ومهين لفتاة صغيرة مثلي.
جزاكم الله خيرًا.