السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا في حيرة من أمري، أريد نفع الأُمة الإسلامية ولكن كيف؟ وبقليل علمي هذا أريد أن أبدأ في تعلم العلم الشرعي من الصفر، فهل هنالك نصائح يمكن أن تُقدموها لي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا في حيرة من أمري، أريد نفع الأُمة الإسلامية ولكن كيف؟ وبقليل علمي هذا أريد أن أبدأ في تعلم العلم الشرعي من الصفر، فهل هنالك نصائح يمكن أن تُقدموها لي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هيفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما شاء الله، هذه نية طيبة وخطوة مباركة، إن السعي لطلب العلم الشرعي خطوة جوهرية لفهم ديننا الحنيف وتطبيقه في الحياة اليومية. وإليكِ بعض النصائح لبدء هذه الرحلة:
1. البدء بالقرآن الكريم، واعتبار تعلم تفسيره أولوية؛ فهو أساس العلم الشرعي ومصدر التشريع الأول، عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، عن النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرآنَ وَعَلَّمَهُ).
2. ابدئي بتعلم العقيدة من كتب موثوقة، تشرح أصول الإيمان بالله، والملائكة، والكتب السماوية، والرسل، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، ويمكنك الاستفادة من سلسلة العقيدة للشيخ عمر الأشقر.
3. تعلمي أحكام العبادات؛ كالصلاة، والصيام، ثم توسعي لتعلم أحكام المعاملات، والأسرة، وغيرها من جوانب الفقه، ويمكنك البدء بالمختصرات الفقهية، وبعض المتون حسب المذهب السائد في بلدك من المذاهب الأربعة.
4. تعرفي على سيرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، واستفيدي من دروس حياته كذلك، وابدئي بتعلم مبادئ علم الحديث لفهم كيفية تقييم الأحاديث النبوية.
5. ابحثي عن علماء ثقات، ومعاهد شرعية لها سمعة طيبة في تعليم العلوم الإسلامية، والتعلم على يد العلماء فهم الذين يوجهونكِ ويصححون مساركِ؛ وهناك أكاديميات تقدم هذه العلوم أون لاين.
6. العلم يحتاج إلى صبر وتفاني، وقد تواجهين تحديات، ولكن بالصبر والاستمرارية ستجدين النور واليقين في رحلتكِ.
7. حاولي أن تطبقي ما تعلمته بتفاعل إيجابي مع المجتمع، والعلم بدون تطبيق كالشجرة بدون ثمار.
8. ادعي الله أن يزيدكِ علماً وييسر لكِ طريق الحق والصواب، قال تعالى: (وقل رب زدني علماً) سورة طه، الآية 114، واستشعري هذه الآية في قلبكِ كلما طلبتِ العلم، وتذكري أن كل خطوة في طلب العلم هي خطوة تقربكِ من الله عز وجل.
بارك الله فيكِ وفي سعيكِ، ونسأل الله أن يوفقكِ ويعينكِ على طلب العلم النافع والعمل الصالح.