الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت العلاج وما زال الحرقان وصعوبة التبول مستمرين!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب جامعي، ومنذ فترة قريبة -في منتصف رمضان- استيقظت من النوم وذهبت إلى المرحاض -أكرمكم الله-، وشعرت بحرقان وصعوبة تبول، وكنت أضغط على بطني لرغبتي الدائمة في التبول، ويومي كله أقضيه بالمرحاض.

ذهبت إلى معمل التحاليل لتحليل البول، فوجدوا لدي صديداً بنسبة 8 - 10 مع أملاح، وتم وصف mepafuran 100 mg، وبالفعل انتظمت على العلاج، ولكن ما زالت المشكلة موجودة، مع اختفاء الرغبة الدائمة في التبول بشكل نسبي، وبقي الأمر هكذا.

مع العلم منذ ست سنوات كنت أقوم بممارسة العادة الخبيثة، ولم أصب بهذه الأعراض إلا مرة بعد أحد الأيام التي مارستها، بحثت كثيرًا على الإنترنت، فزادت الوساوس لدي والشكوك بوجود مشكلة في البروستاتا، فذهبت إلى طبيب المسالك البولية، وقمت بعمل أشعة فوق الموجات الصوتية على المثانة والكلى والبروستاتا، ولا يوجد شيء -والحمد لله-، ووصف لي الطبيب مضادًا حيويًا ciprocin 500 mg، ودواء آخر urinex، وما زلت مستمرًا إلى الآن، ولا توجد نتيجة، فالأعراض تأتي وتختفي، ولاحظت بالأمس أن الأعراض أتت لي مرة أخرى بمجرد التفكير بالجنس فقط، ولم أفعل تلك العادة الخبيثة منذ 13 يوم تقريبًا، ولن أفعلها -بإذن الله-.

أرجو منكم الإفادة، هل ما أعانيه احتقان بالبروستاتا ولم يظهر في الأشعة ويحتاج إلى علاج، أم أنها أوهام ووسواس؟ لأن الموضوع يشغل بالي كثيرًا، ويشغلني عن المذاكرة، ولا أستطيع المذاكرة بسبب التفكير فيه، أرجو منكم الإفادة بأسرع وقت ممكن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب المسالك البولية ووجود صديد في البول يؤدي إلى الشعور بتكرار التبول، وفي كل مرة تكون كمية البول قليلة، ومع علاج الالتهاب يختفي ذلك الشعور بالرغبة في تكرار التبول، وقد تم وصف مضادات حيوية لك، مثل: mepafuran 100 mg، ومثل ciprocin 500 mg، وهذه المضادات الحيوية جيدة وفعالة، وتناسب التهاب البروستاتا والتهاب المسالك البولية.

إلا أن التفكير في الجنس وملاحقة المواقع الإباحية تؤدي إلى احتقان الحوض، واحتباس المني في الحويصلات المنوية؛ مما يؤدي إلى نفس الأعراض، ولكي يتم الشفاء، عليك البعد تمامًا عن كل ما يثيرك جنسيًا، وعن ممارسة العادة السرية؛ حتى لا تشعر بالاحتقان والألم المتكرر في الحوض، وحتى لا تكرر فرصة التهاب المسالك البولية، وهذا ما نحذر منه الشباب، من أن ممارسة العادة السرية لها الكثير من الأضرار الطبية والنفسية والاجتماعية، ولذلك نص الفقهاء على حرمتها فلا تعد إليها أبدًا.

ويمكنك العودة إلى تحليل البول بعد انتهاء تناول المضاد الحيوي بعد أربعة أيام، للتأكد من عدم وجود صديد في البول، وفي حال وجود نسبة صديد يمكنك عمل مزرعة بولية لمعرفة نوع البكتيريا، ونوع المضاد الحيوي المناسب، ولا مانع من تناول فوار urinex، وحبوب مسكنة للألم، مثل بارسيتامول، وحبوب مضادة للتقلصات مثل بسكوبان عند الضرورة، أي عند الشعور بألألم في الحوض.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً