السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ 40 سنة وأنا أعاني من القلق والخوف، والتردد في اتخاد القرار، وحينذاك لم يكن في مدينتي أي طبيب منذ عام 1976م، وتأقلمت مع هذا الوضع إلى الآن.
زرت عدة أطباء نفسانيين، ومعالجين نفسانيين، وأخبروني أن ما أعاني منه هو القلق المعمم، فالأطباء يصفون لي أدوية مثل nodep أو esciplex.
كلما قرأت عن هذه الأدوية أخاف من آثارها الجانبية، فلم أستعملها إلى اليوم.
حين عرفت أعراض هذا المرض اكتشفت أني ضيعت كثيراً من الفرص، خاصة في مساري المهني والمادي والاجتماعي، بسبب ترددي وخوفي.
الآن أنا متقاعد، وغير اجتماعي، وأتوتر بسرعة، وشخصيتي ضعيفة، لا أحب المواجهة، وسريع البكاء.
هل تنفعني هذه الأدوية أم أتجه إلى العلاج المعرفي السلوكي؟ وإن كان محل إقامتي لا يوجد فيها معالجون نفسانيون.
علماً بأني -الحمد لله- أمارس رياضة المشي يومياً، ولا أدخن ولا أشكو من أي مرض، ولا أتناول أي أدوية، ولكن تفكيري سلبي ومتشائم، وسريع الغضب والانفعال لأتفه الأسباب. قد أبدوا ظاهرياً متزناً ووقوراً، ولكن دماغي لا يهدأ من التفكير.
اكتشفت أن جل المخاوف التي أرقتني وأزعجتني كل هذه السنوات لم يتحقق منها شيء إلا أنها أثرت عند إدخال قرارات خاطئة؛ مما جعلني ألوم نفسي في كثير من الأحيان، خاصة حينما أعود إلى الماضي، وأبدأ في: ماذا لو؟!
أرجو الله أن تكونوا قد استوعبتم مشكلتي، مع أن الأفكار غير متناسقة، وأنا في انتظار ردكم، وتقبلوا فائق تقديري واحترامي.