الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن العلاج نهائياً من القلق التوقعي؟

السؤال

السلام عليكم.

هل يمكن العلاج نهائياً من القلق التوقعي أم أنه يجب التعايش معه، ومحاولة تقليل آثاره فقط؟ وكم تقريباً تطول فترة العلاج منه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على رسالتك وسؤالك عن القلق التوقعي، وهل يمكن العلاج نهائيًا من القلق التوقعي أم أنه يجب التعايش معه ومحاولة تقليل آثاره فقط؟ وكم تطول فترة العلاج منه؟

أولًا: -أخي الفاضل- كل الاضطرابات النفسية، وكل أنواع القلق المختلفة يمكن التخلص منها بشكل كامل، مع الالتزام بالعلاجات النفسية المختلفة، سواء كان العلاج الدوائي والعلاج النفسي، والعلاج السلوكي، والعلاجات الأخرى الاجتماعية وتعديل نمط الحياة بشكل عام، هذه الجوانب مهمة لا بد من استصحابها مع بعضها البعض للتخلص من القلق، والقلق التوقعي، وجميع أنواع القلق المختلفة.

أما كم تطول فترة العلاج، فيختلف هذا الأمر أيضًا ويتطلب الموضوع في البداية للتقييم من قبل الطبيب، وطول فترة العلاج يعتمد على أنواع الأدوية المستخدمة، أو أنواع العلاجات النفسية المتخذة، فإذا تم استخدام العلاجات الدوائية، مثل علاجات الاكتئاب والقلق؛ فإن هذا يحتاج إلى فترة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى سنة، وهذه الفترة يتم ضبط العلاجات، وضبط مراجعة الاستجابة للعلاج.

كما تحتاج العلاجات النفسية الأخرى إلى فترات تطول، لكنها تعتمد على جلسات، مثلًا العلاجات النفسية الفكرية السلوكية قد تحتاج إلى جلسات ما بين 16-20 جلسة، تعتمد على حسب فترة أو مقدرة المريض والمعالج النفسي من المقابلة لفترة منتظمة، ولكن تستمر هذه الفترات حقيقة لشهور، حتى يتم من خلالها تغيير طريقة سلوك الإنسان، وطريقة تفكيره من التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي، وبالتالي تغيير سلوكه، وضبط الحياة إلى إيقاع إيجابي.

هذا يتم بموجب التخلص من هذه الاضطرابات أو اضطراب القلق التوقعي، كما يجب الاهتمام في الجانب المهم من اضطرابات القلق، وهو استعادة الإنسان حياته من الناحية الروحية والنفسية، والاهتمام بالجوانب الدينية، وذلك مما يساعد كثيرًا في التخلص من أمراض القلق التي ترتبط بكثير من الأفكار السلبية.

التفكير الإيجابي كله مرهون بالاهتمام بالجوانب الدينية، وتسليم لعبادة الله سبحانه، وعدم التركيز على أي قلق في الجوانب الحياتية، لأن الأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى، أسأل الله سبحانه أن يوفقك للتخلص من هذه الأفكار والقلق التوقعي، والاهتمام بالجوانب الدينية في حياتك.

عليك أن تدخل نفسك في برامج يكون فيه الدعم النفسي من خلال الارتباط بالعبادات والممارسات الدينية.

شكرًا جزيلًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً