السؤال
تقدّم لي خاطب ليس به صفة سلبية واحدة، إنسان متدين، خلوق، مهذّب، يحمل شهادة عليا، متواضع، بسيط، طيب، لديه بيت وسيارة، ووضعه المادي جيد جداً، وهو من عائلة ذات نسب معروف.
يكبرني بعشرة أعوام، وهو لديه تجربتا طلاق مع نسائه الاثنتين (كل واحدة في زمن مختلف) وإحدى هذه التجارب نتج عنها طفل عمره ثلاث سنوات، الطفل حالياً مع والدته، لا يزور والده إلا 3 أيام كل شهر في بيت والده.
جلستُ مع الخاطب وشرح لي الظروف التي مر بها، وسبب طلاقه المتكرر، وقد صدقته بأنه مظلوم، هو أخبرني أنه لا يريد إلا حياة مستقرة مريحة تكون سكناً له بعد كل هذه الظروف السيئة التي خاضها، في أول جلسة بيننا أخبرني بأنه يشعر بارتياح نحوي، وأنه يتمنى أن يحصل بيننا نصيب، أنا أجبته بأن ذلك معلق على الخيرية؛ فإن كان في ذلك خير سيوفق الله بيننا.
أصارحكم بأنني لم أكن أشعر بارتياح نحوه في الجلسة الأولى، وخفت أن أرفضه؛ لأن مواصفاته تعجبني، بنفس الوقت ترددت في القبول به، لأنني لم أشعر بميل أو انجذاب نحوه، صليت الاستخارة كثيراً، ودعوت الله أن ييسر لي الخير، ثم بعد يومين من الجلسة الأولى ومن التفكير الطويل، طلبت من والدي أنني أريد جلسة ثانية معه حتى أستطيع أن أقرر، وفعلاً جاء الخاطب وحده لمقابلتي، قابلته وشعرت بألفة معه، وأخبرته أنني موافقة، في اليوم التالي عندما قَدِمَ الخاطب إلينا وقابلته مرة ثالثة، شعرت بانقباض في قلبي، وعدم ارتياح شديد، تقريباً نفس شعور الجلسة الأولى.
هل هذا يعني عدم قبول؟ وهل يتحسن القبول بعد العقد؟ كيف أحسم قراري معه؟
لا أريد ظلمه!