السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة في الثامنة عشر من عمري، حالي كحال باقي الفتيات، كنت غير ملتزمة بالزي الشرعي في ديننا، ولكن بفضل الله استطعت أن ألتزم به شيئًا فشيئًا.
في البداية توقفت عن ارتداء الملابس الضيقة التي تفصل الجسم، ثم ارتديت الخمار، وقبل أسبوع من الآن -بفضل الله- ارتديت النقاب الذي به يكتمل زيي الشرعي، وإلى الآن لا توجد مشكلة.
ولكن الحقيقة أنني فور ارتدائي للنقاب تغيرت حياتي تمامًا، ولا أعلم ما علاقة ذلك، ولكن والله هذا ما حدث، كنت تاركةً لذنب منذ مدة طويلة، ولكن فور ارتدائي للنقاب عدت لفعل ذلك الذنب!
أصبحت لا أستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر، وأصبحت أتأخر عن موعد باقي الصلوات، كما أنني لم أعد أصلي بخشوع، ولم أعد أقرأ القرآن، وأهملت دراستي كثيرًا، وكل أمور حياتي قد أهملت، وأنا الآن في حيرة من أمري، هل يُعقل بأن يكون ارتداء النقاب هو السبب؟
كثير من الناس أخبروني أن أصلي صلاة الاستخارة قبل أن أرتديه، ولكني رفضت، ولم أصل؛ لأنني كنت أعلم بأن الأشياء التي فرضها الله لا يتم استخارته فيها، وكنت أود وبشدة أن أرتديه، ولكن لا أعلم ماذا يحدث معي الآن، ولماذا؟
فكرت في أن أتوقف عن ارتدائه مرةً أخرى، ولكنني حقًا لا أريد ذلك، أقول في نفسي لعله اختبار من الله لي، فماذا أفعل؟
وجزاكم الله كل خير.