السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 23 سنة، أعاني من ضيق التنفس منذ 6 سنوات، أقوم بمحاولات كثيرة للتنفس ولكن بلا فائدة، أحيانًا أضغط على نفسي لأتنفس، فأرتاح بهذه الطريقة، وأحيانًا أفعل ذلك، لكني لا أستطيع التنفس.

عملت أشعة للصدر، وكانت النتيجة سليمة، ولا أعاني من الكحة نهائيًا، ونسبة الأكسجين عندي 100%، ورسم القلب سليم، علمًا أن ضربات قلبي سريعة، وأحيانًا يرتفع الضغط، أريد حلاً، وأريد أن أعرف سبب الحالة؟ أتمنى الموت، فنفسيتي تدمرت بسبب هذا الموضوع!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ asmaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مع سلامة القلب ونسبة الأكسجين، ومع سلامة الرئتين وعدم وجود حساسية في الصدر أو صفير قد يعود إلى مرض الربو؛ فإن ضيق التنفس قد يكون بسبب فقر الدم، أو نقص فيتامين D، أو فيتامين B12، ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين D، وفيتامين B12، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & FT4، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وفي حال سلامة نتائج التحاليل، فإن الأمر قد يرجع إلى حالة توتر وقلق anxiety؛ نتيجة اضطراب مستوى هرمون السيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، والذي يتم إفراز معظمه في القولون، ولذلك إذا كنت تعانين من الأعراض السابقة، مع الشعور بالانتفاخ والغازات والمغص، فإن السبب في الغالب يعود إلى اضطراب مستوى السيروتونين، ومما يعزز من تلك الفرضية تسارع نبض القلب، وارتفاع ضغط الدم أحيانًا.

ويمكن العمل على ضبط مستوى هرمون السيروتونين بشكل طبيعي من خلال ممارسة رياضة المشي، أو التمارين الرياضية في المنزل، بالإضافة إلى الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والقراءة عمومًا لما تيسر لك من كتب، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، مع أهمية أخذ قسط كاف من النوم ليلاً والقيلولة ظهرًا.

ويمكنك زيارة طبيب نفسي لفهم طبيعة مرض التوتر والقلق، وتلقي ما يعرف بالعلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تساعد في ضبط هرمون السيروتونين في الدم، مما يساعد في الشفاء من تلك الأعراض.

وفقك الله لما فيه الخير.