السلام عليكم.

أعاني من قلق حاد منذ أكثر من سنة، وقد نتجت عنه آلام في الجهاز الهضمي، ومشاكل في العضلات، وخاصةً عضلات الساقين، ومع مرور الوقت بدأت أحس بأن مصدر القلق هو القيادة؛ لدرجة أنني أصبحت لا أريد قيادة سيارتي، والمشكلة أنني أسكن بعيدًا عن العمل.

وأحيطكم علمًا: أنني أتناول دواء ecitaloprame و libtaxe، وأمارس رياضة السباحة، ومحافظة على صلاتي في أوقاتها، وأقرأ ما تيسر من القرآن، وأنا أجيد القيادة، ولكن كلما قدت سيارتي شعرت وأنا أقودها بقلق شديد، وضيق في التنفس.

وشكرًا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..

التوتر المرتبط بقيادة السيارة هو اضطراب شائع، ويتفاوت في شدته من حالة إلى أخرى، ويتحول إلى رهاب مرضي عندما يتجنب الشخص القيادة، أو أن يصبح عائقًا في ممارسة حياته الطبيعية، وقد يكون سبب ذلك التعرض في السابق لخطر حقيقي أثناء القيادة، أو الخوف من خطر متخيل قد يحدث في المستقبل، ويتمثل الخوف في تسارع دقات القلب، وارتعاش الأطراف، وتشتت الذهن، وصعوبة التركيز.

وأرى أنك قد قطعت شوطًا طيبًا في التغلب على ما تعانينه من أعراض القلق، من خلال ممارسة الرياضة، والمواظبة على الشعائر الدينية، واستعمال الدواء المناسب.

يمكنك تناول السيبرالكس Escitalopram 10-20 mg، ويمكنك استعمال دواء اندرال Propranolol 10-20mg، وقد يفيد استعمال Librax عند اللزوم؛ لفترات قصيرة لتجنب الإدمان على استعماله بجرعات متزايدة.

أنصحك بعدم التوقف عن قيادة السيارة، والتمرين المستمر في الأوقات والأماكن المناسبة، والتدرج في قطع المسافات الطويلة، بصحبة من يشجعك لاكتساب الثقة بالنفس، والتخلص من الأفكار السلبية، وممارسة تمارين الاسترخاء، من تنظيم التنفس، واسترخاء العضلات.

هذا، وبالله التوفيق.