السؤال
رزقني الله بقدرة مميزة في إيصال المعلومة للصغار، ووضع محبتهم في قلبي، أشعر أنها مسؤولية سيحاسبني الله عليها، لكن زوجي يرفض عملي!
كنت أعمل معلمةً من المنزل أون لاين، فطلب مني التوقف لأهتم بالمنزل والأطفال، فاستجبت لأمره، ولأنني مميزة في العمل تأتيني طلبات عديدة للعودة، اخترعت حجةً للعودة، وهي فتح أكاديمية أون لاين، وتعليم ما عندي لمجموعة من المعلمات، ومن هنا بدأ تذمر زوجي مني على كل شيء، أقوم بواجباتي تجاهه وتجاه أطفالي، لكنه دائماً ما يلاحظ ما أنا مقصرة في العمل به، ويبدأ في معاتبتي.
هو يعمل أيضاً من المنزل، ساعات عمله لا تتعدى الساعتين في اليوم تقريباً؛ مما يجعله يلاحظ الكثير من الأشياء، وبدلاً من مساعدتي في أدائها يتذمر أنني لا أقوم بعملي تجاه المنزل، ورغم أن والدته تقيم معنا في نفس المنزل، وأقوم بإعداد الطعام لها، إلا أنه لا يرى أي شيء جيد أقوم به، رغم أنني دائمة المدح له ولأعماله البسيطة التي يقوم بها، كرمي كيس القمامة، وإحضار طلبات المنزل، في كل صباح أصلي الفجر وأنتظر لأجلس معه، لكنه يكون حزيناً، لا أعلم من ماذا؟!
أفهم ما يحتاج إليه من حاجات جسدية، وأحاول إشباعها، ولكن ليس بشكل يومي؛ فهو لا يبادر لذلك، وأنا دائماً من أبادر، حتى أكون سبباً في سعادته.
قبل أن أتزوج به سألته هل لديك مانعٌ في عمل المرأة؟ فقال لا: طالما ليس هناك اختلاط بالرجال، واعتبرت أن هذا شرط قبول مني على الزواج.
أفكر ملياً بالطلاق لأتخلص من هذا الكابوس، ولا أعلم هل هو قرارٌ صائبٌ أم الصواب أن أتخلص أنا من كل اهتماماتي حتى أرضيه؟