السؤال
لقد خطبت امرأة كانت تعمل في مجال التدريس، وطلبت منها ترك العمل بعد الزواج، إلا أنها أصرت على الاستمرار في العمل، وكان أبوها قد أبلغني على انفراد بأن ابنته ستترك العمل إذا ما أنجبت، واقتنعت بكلامه على اعتبار أنه تحدث إلى ابنته بالموضوع واتفق معها على ذلك، إلا أننا وبعد الزواج والإنجاب بحمد الله، لم ترض زوجتي بإنهاء عملها، مدعية أنها لا تعرف ما وعدني به أبوها، مبدية استغرابها من رأيه.
ولا زالت زوجتي تعمل حتى الآن، وهي تقول إنها لا تستطيع التنازل عن عملها، وأن حياتها وكيانها مرتبطان بالعمل. وأنها لم تدرس سابقاً إلا لتعمل.
أشير إلى أنني لا أطلب منها أي عائد مادي، ولها حساب مصرفي خاص بها، إلا أنها اشتركت معي في تسديد ثمن سيارة اقتنيتها، كما أنها أنفقت بعض مالها في شراء مكيف للبيت، وهي تجمع مالها، قائلة إنها ستشاركني يوماً ما في دفع تكاليف شراء قطعة أرض إذا ما احتجت إليها، مشترطة تسجيل الأرض باسمي وباسمها معا.
- أنا محتار في أمر هذه الزوجة، فهل يحق لي منعها من العمل؟
- هل يحق لها اعتبار عملها أمراً أساسيا في حياتها؟
- هل يحق لي اعتبار اشتراطها تسجيل الأرض باسمها - إن تم شراؤها أصلا- إهانة لي ومنا علي بمالها؟ أو إغراء لي بجدوى عملها؟
انصحوني، رحمكم الله ورعاكم.