السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيراً.
أريد مساعدتكم لي، أنا فتاةٌ متزوجةٌ منذ شهورٍ، لكن لم أجد الراحة أبداً في زواجي؛ لأني كنت أرجو زوجاً بمواصفات معينة، ولم أجد شيئاً مما كنت أتمنى، أهلي أجبروني على الزواج منه، رغم رفضي له منذ البداية، زوجي لا يصلي أو بالأحرى يصلي يومين ويتركها شهرين، والكثير من أمور الدين متهاونٌ فيها جداً، لا أريد الخوض فيها!
أنصحه ولكن دون جدوى! أفكاري كلها مختلفة عنه، عصبيٌ جداً على أتفه الأمور، يقول لي: أريد الإنجاب لكن أنا لا أريد الإنجاب منه وهو على هذا الحال، وأقول له: أنا ما زلت صغيرة على الإنجاب، ولا أستطيع تحمل مسؤولية كبيرة، لكن في قرارة نفسي لا أريد الإنجاب منه هو بالضبط، أريد الطلاق لكني لا أستطيع، لي أبٌ قاسٍ جدًا، وفي نفس الوقت مريضٌ، عندما أذهب مثلاً لبضعة أيام للزيارة فقط، كل مرة يقول لي: متى ستذهبين إلى بيتك؟ بطريقة مستفزة جداً!
عندما كنت أعيش مع أبي، كنت أعيش في جهنم من كثرة الصراخ والبخل والانتقادات، وحتى الضرب، ما كان يصبرني في ذلك البيت سوى أمي وأخي، هناك نقطة أنا دعوت الله كثيراً في فترة الخطبة بأن يبعده عني (الزوج) إن كان شراً لي، وإن كان سيضيع ديني معه، لكن سارت الأمور بيسر هل يمكن أن يكون هذا الزواج ابتلاءً؟!
ماذا أفعل؟ أريد فقط الراحة من شعور الخزي وخيبة الأمل، أريد الاقتناع بأن هذا الزوج هو ما كتبه الله عليّ وعليّ أن أرضى، لكني لا أستطيع، أصبح العيش في هذه الدنيا وفي الفترة التي يجب على كل عروسين جدد العيش فيها بسلام وحب، أنا أعيشها باكتئاب وقلق، هل هناك دعاءٌ يغير الواقع رغم استحالته؟
جزاكم الله خيراً.