الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي لم يكمل شهره الأول ويعاني من عدة أعراض، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي طفل لم يبلغ من العمر شهراً وفجأة أصابه إمساك وترجيع، وذهبنا به إلى الدكتور، وقال لنا: إن الوضع طبيعي، ووصف لنا أدويةً للإسهال، ولما تبرز لأول مرة كان البراز مخلوطاً بالدم، في اليوم الثاني أصبح الوضع كما هو، وذهبنا به لعمل أشعة سونار على البطن؛ لنكتشف أن لديه فتاقًا إربيًا ولابد من عمل عملية جراحية له، والحمد لله عمل العملية، ولكن الدكتور قال: للأسف حصل ضمور للخصية نتيجة الفتاق، وأيضاً الطفل بعد العملية تصيبه حالات توقف في النفس.

سؤالي: ما سبب مشكلة التنفس وخصوصاً أنه تم عمل جميع الفحوصات ولم يتبين أي شيء؟ وهل يوجد علاج للخصية الضامرة، وخصوصاً أنه لم يكمل شهره الأول؟

مع العلم أن الطفل عنده ثقب بين الأذينين حوالي 9 مم، وتم فحصه بعد الولادة مباشرةً، وأبلغنا الدكتور أن الوضع طبيعي ويحتاج لمتابعة فقط.

وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإمساك مشكلة تؤرق الأمهات وتزعج الأطفال حديثي الولادة ولا يصاحب الإمساك الرضاعة الطبيعية في الغالب، بل يحدث ذلك مع الألبان الصناعية، وهناك بعض الأنواع المناسبة لحل مشكلة الإمساك خصوصاً حليب الماعز، ومع بلوغ الطفل الشهر السادس يضاف إلى وجباته الماء وبعض العصائر الطازجة، ووجبات الحبوب مثل سيريلاك الفواكه، والأرز وشوربة الخضار المخفوق.

ومشكلة توقف النفس تحدث مع نوبات البكاء المتواصلة، ويمكن للأم العمل على وقف نوبة البكاء من خلال لفت انتباه الطفل إلى أشياء أخرى مثل الترنم له، وعمل أصوات مختلفة، والجري به أو الركض في الغرفة، أو فتح مقاطع قرآن، أو غير ذلك لوقف عملية البكاء، ومن ثم عودة التنفس إلى طبيعته، ولكن طبياً طالما لم يتم تشخيصه بالربو مثلاً فلا قلق -إن شاء الله-.

ومن المعروف طبياً أن تكون الخصية أثناء نمو الجنين يكون عند الكلى، ومع مرور الوقت واكتمال نمو الجنين ومع وقت الولادة، تكون الخصيتان قد نزلتا من جوار الكلى إلى مكانهما الطبيعي في كيس الصفن، أو جراب الخصية، لكن قد يحدث تعرقل لسبب ما لهذه الرحلة، فتتعلق الخصية ولا تنزل إلى مكانها الطبيعي.

ولهذا التعلق درجات أقلها ما يعرف بـ (retractile testicle)، حيث نلاحظ تواجد الخصية في مكانها إلا أنها تتقهقر للخلف مع اللمس والحركة، ومع مرور الوقت قد تستقر في مكانها، أو تحتاج إلى عملية جراحية للتثبيت، أما النوع الثاني من مشاكل عدم نزول الخصية فهو تعلقها الدائم في الحوض وعدم نزولها، ويتم اكتشاف ذلك عند الولادة أثناء الفحص الدوري للأطفال، ومع عمل سونار نجد أن إحدى الخصيتين في الغالب معلقة في الحوض.

ومن بين المشاكل الطبية التي تحدث مع مشكلة عدم نزول الخصية هو الفتق الإربي غير المباشر؛ حيث ينزل جزء من الأحشاء في كيس الخصية، ويتم عمل عملية جراحية للفتق وتنجح تلك العمليات في الغالب دون مشاكل.

ولا يحدث ضمور للخصية بعد مرور شهر من الولادة إلا إذا كانت ضامرة أصلا أثناء النزول، ويتم عمل عملية تثبيت للخصية في مكانها ونسبة نجاح العملية أكثر من ممتازة، وبالتالي يجب متابعة حالة الخصية المعلقة والعمل على إجراء عملية جراحية لها، ويتم متابعة ثقب الأذينين بالأشعة المقطعية حيث يلتئم الثقب في الغالب بعد عدة شهور، ولا يحتاج إلى جراحة -إن شاء الله-.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً