السؤال
السلام عليكم.
أنا عمري ٢٣ سنة، أم لثلاثة أطفال، خرجت من المدرسة من الصف الحادي عشر ولم أكمل تعليمي، ولكن بفضل الله رزقني الله الفراسة والذكاء الاجتماعي، وأستطيع الاختلاط، ولكن أمر الآن بفترةٍ عصيبة جداً مع نفسي بالرغم من أنني أقوم بأعمال منزلي إلى أن تغرب عليّ الشمس وأنا لم أنتهِ.
وأيضاً أشعر أنني مقصرة إلى أبعد حدٍ مع أطفالي، مع أنني أطهو لهم الطعام إلا أنهم نحفاء، فأشعر أنني أم فاشلة، وزوجة فاشلة، وابنة فاشلة، وعبدة فاشلة، فبعد أن تذوقت حلاوة الخشوع في الصلاة، ولذة قراءة القرآن، وراحة القيام بالورد اليومي إلا أنني أشعر أنها ثقيلة فأؤخرها.
وأيضاً أنا أحب الله جداً، وأريد أن أكون ملتزمةً، فأنا ملتزمة في لباسي، ولكني أشعر أنني منافقة أو شيئاً من هذا القبيل؛ لأن ظاهري متدين وقلبي والله متدين ولكن أشعر بالعجز فلا أقرأ الأذكار، ولا أصلي السنن، وأشعر أن جميع من حولي ينظرون إليّ نظرة تنمر، وكلامهم فيه تنمر علي، مع أنه لا يوجد داع للسخرية، وتؤلمني نظراتهم فأحاول الاعتزال، ولكنهم حولي يأتونني في كل الأوقات، ويثبطونني إذا شعروا أني نشيطة ولدي طاقة، ويخبرونني بتعبهم وسوء نفسياتهم، وأن دورهن مليئة بالأشغال، بالرغم من أنهن منتهيات من أشغالهن.
أشعر أن سلافاتي وجاراتي يغرن مني جداً؛ لأني أقود السيارة، وأخرج أحياناً لأحضر احتياجات المنزل، بالرغم من أن هذه الأمور مسؤولية ومتعبة، إلا أن المحروم منها يراها رائعة وممتعة، لا أريد أن أظن، ولكني أرى الحسد في عيونهن! ونصائحهن أراها مليئة بالغيرة والحقد.
أريد منكم النصيحة، كيف أقوي شخصيتي للتغلب على كل هذا؟