السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي بدأت منذ حوالي 9 أشهر، عندما حصلت بعض الظروف التي جعلتني مكتئبا بشدة لفترة، وأحياناً يزول الاكتئاب، وبعد 5 أشهر حصلت ظروف قاسية أخرى زاد فيها عندي التوتر، وتعرضت لـ Panic attack متوسطة، فقررت أخذ دواء لما لقيته من توتر شديد.
وصف لي الدكتور دواء الـ (Seroxat) وأخدته لمدة 3 أسابيع، وتحسنت تماماً، ولكن لا أعرف هل السبب الدواء، أم لأني عرفت طريقة التخلص من نوبات الفزع والقلق، وهو أني ما عدت أفكر فيها من الأصل بتاتاً.
المهم أني توقفت عن الدواء، وبعدها استمرت الأوضاع التي سببت التوتر، فجائتني حوالي 4 وساوس قهرية، كلها بسبب أن بشخصيتي خوفاً ورهاباً اجتماعياً شيئاً ما، وأنا طالب سوري أدرس طبا بشريا الآن في السنة الخامسة في مصر، وأخذنا الطب النفسي، فوسوست أن ما يحصل معي هستيريا أو العمى الهستيري، وهناك وسوسة وهي أن التنفس صار إرادياً وكلها ذهبت بدون دواء.
وبعدها أصابني وسواس الرمش، وأصبحت أحس أن الموضوع إرادي، وحينها قررت أخد الدواء مرة ثانية( Seroxat ) فأخذته لمدة شهر، وفعلاً تحسنت بنسبة 80% وأوقفته لمدة 4 أسابيع، والآن أحس أن الوسواس رجع مرة أخرى(وسواس الرمش) ويسبب قلقاً واضطراباً بالقولون، وأنا قررت أخذ الدواء للمرة الثالثة، مع العلم أن أول مرتين حين أوقفت الدواء توقف مفاجئا وبدون تدريج، فعلاً صار معي تقريباً صداع مزمن إلى حد ليس بالكبير.
وأنا قرأت بإحدى استشارات الدكاترة، أن التوقف المفاجئ يعمل مناعة بالموصلات، فهل معناه أني لن أستفيد من إعادة أخذ الدواء؟ وأنا قد أوقفته توقفاً مفاجئاً لما قرأت أنه يسبب فشل الكبد مع الاستعمالات الطويلة، وتساقط الشعر، وهذا أخافني منه، فهل هذا صحيح؟
وفي الآخر يا دكتور، أقول لك أنني فعلاً أحببت الطب النفسي كثيراً؛ لأن الخوف والوساوس كلها جائتني وأنا آخد راوند الـ Psychiatry، ولازم فعلاً أن الناس تفهم أن مريض العصاب (Neurotic) غير مريض الذهان (Psychotic)
وشكراً.