السؤال
السلام عليكم.
أحاول جاهداً الحفاظ على صلة الرحم خصوصا بعد موت أمي، ولكن بعض الأقارب يسألون باستمرار عن راتبي وثمن مقتنياتي وأنا أحاول عدم الإجابة، كيف أتفادى الأمر بطريقة لطيفة؟ وهل أؤثم لأني لا أريد مشاركة هذا النوع من الخصوصيات؟
السلام عليكم.
أحاول جاهداً الحفاظ على صلة الرحم خصوصا بعد موت أمي، ولكن بعض الأقارب يسألون باستمرار عن راتبي وثمن مقتنياتي وأنا أحاول عدم الإجابة، كيف أتفادى الأمر بطريقة لطيفة؟ وهل أؤثم لأني لا أريد مشاركة هذا النوع من الخصوصيات؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ونحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يوفقك. وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فأقول:
* ابنتي الفاضلة: يجب أن نعطي الإشكالات حجمها الطبيعي فلا يكون هناك تهويل ولا تهوين؛ حتى يتمكن الشخص من اتخاذ القرار والعلاج المناسبين؛ ولا حاجة لتضخيم الأمر في نفسك أو إعطائه حجماً أكبر من قدره؛ مما قد يؤدي إلى اتخاذ ردة فعل غير مناسبة.
* ابنتي الفاضلة: اعلمي أن من بر الوالدين بعد موتهما صلة أقاربهما وأصدقائهما وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أبر البر أن يصل الرجل ودَّ أبيه)، وقال لما سأله الرجل عن بر والديه بعد موتهما: (وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما)، هذه الأحاديث تبين فضل بر أصدقاء الأب والأم، فيبر أهل قرابته من الإخوة والأخوات، والعم والعمات، والخال والخالات وهكذا، وأيضاً عليه أن يبر أصدقاءهم إذا كانوا من المؤمنين.
* أوصيك ابنتي بالصبر وعدم التضجر أو محاولة قطع العَلاقة لأن هذا من البر، إلا إذا صار هناك ضرر وإيذاء سواء حسي أو معنوي.
• وأما ما ذكرت من بعض الأسئلة التي تتحرجين من الرد عليها كالراتب ونحوه فإن لك في بعض التورية مندوحة ومخرجاً، فمثلاً لو كان راتبك 8 ألف ريال، فتقولي يعطونني خمسة آلاف وزيادة شوي، فلا حرج في ذلك وهكذا.
وقد يكون سؤالهم لك من باب الاطمئنان ومعرفة مدى التوافق بين مستوى الدخل وثمن المقتنيات، -فقد تكون هذه المقتنيات ثمينة-:
• وهنا أحب أن أنبه على قضية الحذر من الاستعراض بالنعم، ومحاولة لفت الأنظار، فإن هذا أمر يشين ولا يزين.
• وفقك الله ابنتي وحفظك من كل سوء، وصرف عنك الشر وأهله ووفقك للخير وأهله.