السؤال
السلام عليكم.
أعاني من عدم التوفيق الدائم في أمور حياتي، أجتهد بشدة ولكن بلا طائل، أسعى وأتعب جدا، ولكن يتوقف كل شيء في النهاية، ولا فائدة! أجتهد بشكل مبالغ به جدا ولا يتم لي أمر، منذ 9 شهور أبحث عن عمل ولم أجده، طلبت من الله رزقا أحصل منه تكاليف الزواج، لأني خاطب، وأنا مهندس مدني، ومن قلة الرزق أقسم بالله بحثت عن أي عمل آخر براتب معقول، وقدمت في أماكن كثيرة فوق الوصف، ولا شيء مُبشر، محتار في أمري، ولا أعرف السبب؟ علما أن أهلي وكثير من الناس يدعون لي، وأنا بار بأهلي.
علما أني أصلي بانتظام الفروض والنوافل وركعات زيادة ابتغاء مرضاة الله، وأقرأ القرآن، وأداوم على الذكر، وأتقي الله قدر استطاعتي، وأقسم بالله أنا لا أعبد الله على حرف، ولكن لا يزال عدم التوفيق يلازمني! ولا أمد عيني لرزق الآخرين، ونيتي أن أؤدي الزكاة عندما أحصل على المال، ومع ذلك لا أوفق ولا أجد عملا.
ماذا أفعل؟ والله لا أعرف أين العيب أو الخطأ، ويضيق صدري ولا ينطلق لساني، قلبي حزين لدرجة الوجع من كثرة ضيق الرزق والسعي الكثير وبلا فائدة، أبكي كثيرا في الصلاة وغيرها، فلو عندكم حلا أفيدوني، هل حقا كتب الله على البعض الشقاء مهما فعل وتعب واجتهد، وسيظل في شقائه حتى وفاته، وأنا منهم، أم ماذا علي أن أفعل؟