السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة بعمر٢٣عاماً، مقبلة على زواج إن شاء الله تعالى.
في طفولتي كنت خجولة، والكل من الأهل أو حتى الأصدقاء يعرفوني بهذا، لكن كان لدي الخجل الطبيعي، ومع الوقت تطور معي.
بالمناسبة أنا كنت أذهب عند أهلي وأقاربي، ولا أركز على خجلي، الآن أصبحت أتوتر عند الذهاب إلى أي أحد حتى أخواتي.
وصل معي الخجل إلى رهاب اجتماعي، وكثرة تفكير وتوتر، وعند ما أذهب إلى أي مكان كثيراً ما أوجه الكلام لنفسي، حتى أستعيد ثقتي بنفسي لكن لا فائدة، فسرعان ما أرجع مرة أخرى.
كما أعاني من عدم ثقتي بنفسي، مع أني -ولله الحمد- جميلة، لكن فكرة أن أرى التي في سني والتي أصغر مني تتكلم طبيعيا، وأنا لا أجيد التحدث وفتح مواضيع، لأني أركز على صوتي وعلى كل كلمة، وعلى حركاتي.
وصل معي الأمر أن أركز على أكلي أمام أي أحد، ويداي أحياناً ترتعشان من الخجل، وأتعرق حتى لو أكلم أحداً من أهل خطيبي، بحيث أني لا أعرف ما ذا أقول.
نبضات قلبي تزيد عند ما يأتون، ولا آكل أو أشرب أمامهم حتى لا أحدث صوتاً في الأكل أو الشراب، وخوفاً من تركيزهم علي حتى المكالمات الهاتفية.
أيضاً عندي رهاب من المكالمات، ونبضات قلبي تزيد قبل المكالمة، مع أني آخذ وقتاً قبلها، وأدرب نفسي حتى لا أرتبك عند مكالمتهم، وأيضاً أي شخص غريب، حتى في البيت أحياناً لا أستطيع أن أكون طبيعية أمام أخواتي، وأخجل من الأكل والشرب أمام أي أحد، وعندي رهبة أن أقابل أي أحد، سواء أقاربي أو غرباء، وكثيراً ما ألوم نفسي على ذلك.
أيضاً أعاني من كثرة اللعاب في فمي، منذ أكثر من سبع سنوات، فتزيد إحراجي أمام الناس.
ما نصيحتكم لي؟