السلام عليكم.

قرأت عدة حالات تخص مشاكل التبول، ولكن لم أجد وصفاً لمشكلتي أو حالة مشابهة.

أنا شاب عمري 21 سنة، ابتليت بممارسة العادة السرية لسنوات طويلة، ولا زلت أجاهد نفسي للتخلص منها نهائياً، ولكن خلال تلك السنوات أصبت بهذه الأعراض: نزول قطرات بول بعد التبول تصل لساعة تقريباً حتى تنقطع، قلة عدد مرات التبول عن المعدل الطبيعي، فقد قرأت أن المعدل الطبيعي 4 مرات على الأقل، ولكني في العادة أتبول 3 مرات في اليوم فقط أو أقل -وهذا نادراً ما يحدث-، والغريب في هذا الأمر أن التبول لا يلح علي للدخول بل أقوم أنا بالدخول من نفسي حتى أحافظ على هذا العدد، وحتى لا يقل عن هذا، حتى وإن حدث وتبولت 4 مرات، فهذا يكون مني وليس لإلحاح أو لرغبة جسدية للدخول لدورة المياه.

أعاني كذلك من ضعف التبول في بعض الأحيان، مثل التبول عند الاستيقاظ من النوم، تكون كمية البول قليلة مقارنة بالكمية التي أقوم بتفريغها عادة، مع ضعف اندفاع البول أحياناً، أرجو منكم التفضل بالجواب وتوضيح حالتي.

وبورك فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ممارسة العادة السرية ومشاهدة الأفلام الإباحية بصورة مستمرة ولفترة طويلة قد تتسبب في احتقان الأجهزة التناسلية، مثل: البروستاتا والبربخ، والحويصلات المنوية، نتيجة لتكرار الاستثارة الجنسية، وبالتالي تؤثر على الجهاز البولي، مما يسبب في حدوث تقطير البول.

والأسباب الأخرى عديدة في ظاهرة تقطير البول، ولكن في مثل سنك وحالتك فأهم الأسباب هي:
الالتهابات البولية المختلفة، مثل: التهاب المثانة أو البروستاتا أو الإحليل أو حتى البربخ.

وبصورة عملية فإن معظم المسببات مثل هذه الأعراض لدى الشباب في مثل عمرك تكون ناتجة عن الإفراط أو العنف في ممارسة العادة السرية، والتي تؤدي إلى حدوث نوع من الكدمات في الإحليل والقضيب، وإلى احتقانات في مناطق العضلات القاذفة والحويصلات المنوية والبربخ، مما تتسبب في احتجاز بعض قطرات البول والتي تخرج أثناء الحركة بعد ذلك.

ويكون العلاج أولا بالتوقف عن ممارسة العادة السرية القبيحة والمحرمة، والابتعاد عن مسببات التهيجات الجنسية من صور أو أفلام أو مجلات ونحوها، وعدم الاندفاع في التخيلات الجنسية، وبالطبع الزواج إذا كان ذلك متاحا، ثم عند التبول عليك الانتظار بعض الوقت حتى تفرغ المثانة كل محتوياتها ولا تستعجل.

بالإمكان الآن عمل مزرعة للبول والمني، لكي نطمئن على عدم وجود التهاب في الجهاز البولي أو التناسلي لدى طبيب المسالك البولية، ولكي يتم الفحص السريري المباشر أيضا، وعمل التحاليل المناسبة على الجهاز البولي للاطمئنان على عمل الكليتين، وأنه ليس هناك قصور في وظيفتيهما، خاصة أنك تشتكي من قلة عدد مرات التبول، ومن النقص في كمية البول.

يحفظك الله من كل سوء.