السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالب وعمري 22 سنة، أود استشارتكم في موضوع أعاني منه، وهو القلق، بدأ الأمر في سنة 2019، كنت في حيرة في اختيار تخصصي الجامعي، حتى جاء موعد الدراسة وأصبت بقلق شديد من أن يكون اختياري ليس الأفضل، وتراودني أفكار تقترح علي سرعة التحويل إلى تخصص آخر مادام التحويل متاحا، ومهما حاولت التغلب على هذه الفكرة تهاجمني وبقوة.
استمر الأمر لمدة تزيد عن شهر، أعراضها كانت:
1- ضيق في التنفس لدرجة شعوري بالاختناق واللجوء إلى شم المنتول -نعناع- ليفتح مجرى التنفس.
2- البكاء الشديد حتى أصبحت مثل الطفل، أطلب من أحدهم الجلوس معي حتى يمكنني الجلوس أو النوم.
3- الفزع والهلع وعدم الاستقرار في النوم وبعد الاستيقاظ.
استمر العذاب لمدة تزيد عن شهر كنت أقرب حينها للجنون.
في عام 2020 أصبت بتلك النوبة مرة أخرى لعدم قدرتي للقيام ببحث في مادة ما، على الرغم من إدراكي وقتها ببساطة الأمر.
أعراض الحالة:
1-الشعور بالعجز حتى مع وجود حلول أستطيع القيام بها، ولكنني كنت غارقا في القلق مع نفس الأعراض السابق ذكرها، استمرت الأعراض إلى أن قام صديقي بعمل البحث لي.
في 2021 شعرت بالقلق بسبب الدراسة، نفس الأعراض ولكنها أقل حدة، واستمرت أسبوعين ثم تلاشت.
وفي سنة 2022 أصبت بأسوء أمرين:
الأول:الحيرة نفسها في اختيار الأقسام لوجود تخصص فرعي في تلك السنة أيضا، وكانت الأغراض بنفس الشدة، واستمرت شهرين حتى انشغلت عنها.
الثاني: دخلت التدريب وكان هناك غرامة كبيرة توقع على انسحابي وسط التدريب، وكان التدريب بسيطا لا يتطلب مني غير الحضور، ولكنني أصبت بنوبة هلع ولم تنته النوبة إلا بعد انسحابي منه.
وها أنا الآن بنفس حالة الفزع لدخولي تدريبا مشابها، ولا أستطيع الانسحاب منه، ساعدوني لأنني أصبحت عالة على نفسي وأهلي.
أنا الآن أفزع باكيا من النوم تقريبا كل ساعتين، ولا أنام أكثر من 6 ساعات، وفي كل مرة أفزع فيها أطلب من أهلي البقاء بجانبي حتى أنام، لا أستطيع الدراسة في هذا التدريب، أشعر أن غدا الدراسة، ولا أستطيع الجلوس لنصف ساعة في اليوم، علما أنني كنت نشيطا قبل التدريب.
استفساراتي: أريد أن أعلم ما أعاني منه؟ وإلى أي مدي قد أحتاج لطبيب نفسي؟ وهل يوجد حلول غير الأدوية للتغلب على هذا الأمر، فأنا لا أرتاح إلا بالهروب منه، وفشل التفكير المنطقي، وإقناع النفس ببساطة الأمر، وتنظيم الوقت، والرقية الشرعية.
شكرا.