السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي عمره 35 سنة، يعاني منذ صغره من تراجع مستواه الدراسي، وأنه قليل التركيز، وبدأ ظهور الأعراض عليه كلما تقدم في العمر، كالعصبية والهياج من أقل شيء، إلى أن بدأ بالشك في الأمور العادية، مثل الطهارة، أو فعل أشياء مرات كثيرة بهدف التأكد من أنه عملها بشكل صحيح، أو يقف بالدقائق أمام رصف متعلقاته الشخصية ساكتا كأنه يقول هل أنا رتبتها بشكل دقيق؟ أو الشك من الأشخاص أنهم يضللونه، أو يخالف وعودهم له، أو أنهم يعاملونه كأنه طفل وأنه غير سوي، وباعترافه أنه غير سوي، وأي شخص عاقل يعرف أن هذه الأشياء غير طبيعية!
شخصه الكثير من الدكاترة أن لديه فصاما بالشخصية، ومنذ صغره يعالج بعقار كلوزابيكس وأدوية مساعدة، مثل: حقن هالدول وهالونيز، وللأسف لا يوجد أي تقدم في الحالة، بل زادت لديه نوبات العصبية والهياج والسلوك العدواني، إلى أن تم تغيير العلاج إلى عقار الاولانزابين وكويتيابين.
بعد استخدامها بأسبوع تدهورت الحالة، فأصبح يرى أشياء ويسمع أشخاصا يتحدثون إليه، وكأنه مدمن أو مخدر، وليس في وعيه، فتم إيقاف العلاج، ورجع للحالة الطبيعية، وهي الشك و العصبية، لدرجة أننا أيقنا أننا نظلمه، وأن هذه العلاجات تؤثر علي جسمه فتجعله نحيفا ويمرض بسهولة بسبب نقص كريات الدم البيضاء، وأنه كان يمكن أن يعالج بجلسات نفسية وتعديل السلوك، وليس مريضا بمرض ذهاني أو فصام.