السؤال
السلام عليكم.
كانت علاقتي مع أمي راقية وجميلة، ومليئة بالمحبة والثقة، والشفافية إلى درجة أن بيننا أسرارا لا يعلمها إلا الله، ولكن بعد زواجي بدأت بعض المشاكل -مع العلم أن أمي من اختارت لي الفتاة-؛ والسبب أن زوجتي بسيطة في التفكير، ساذجة في التصرف، وأمي تعتبر هذا عنادا وجرأة، وتعديا عليها، وأنا أحاول أن أكون منصفا، وأن أوفق ما استطعت ولكن وبعد ثماني سنوات اكتشفت أنني تسببت لأمي بألم وحرقة وحزن منذ أن تزوجت، وتقول: أنني لا أبالي، ولا أهتم بها، وأني أغار من إخوتي، ولا أتمنى لهم الخير، وأني أفضل زوجتي عليها، وأصدق زوجتي وأكذب أمي، مع أنني أحاول أن لا يكون هناك أي ظلم.
عندما تتهم زوجتي بشيء أحاول أن أستبين الأمر من زوجتي، فتتهمني أمي أنني أكذبها، وتقول أمي إنني لم أسعدها في حياتي ولو لحظة، مع أنني حججت بها وأدت العمرة عشرات المرات بسببي، وأتصدق عن والديها، وحججت وأديت العمرة عن معارفها، وأنفق على إخوتي، وأساعد من يحتاج منهم، وأحب الخير لهم أكثر من نفسي، ولا أعامل زوجتي إلا بما يرضي الله عني، فهي وصية الله وأمي هي باب الجنة بالنسبة لي.
عندما اكلم أمي تقول اذهب إلى حماتك هي أمك الثانية، والله يحفظ لك زوجتك، مع العلم أنني مقاطع أهل زوجتي منذ ثلاث سنوات، تكلمت مع أمي مؤخرا، وطلبت منها أن تظن بتصرفاتي خيرا، وأني لا أقصد إهانتها أو التقليل من شأنها، فأغلقت الجوال، وأرسلت لي رسالة تقول لي: أن أنسى أن لي أما.
أنا الآن محتار فماذا أفعل؟ أحاول أن أتصل بها ولكنها لا ترد، وأنا في ضيق ونكد عيش لا يعلم به إلا الله، وأخشى أن أكون من العاقين.