السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب من العراق، عمري ٢١ عاما، لم أكن أعاني من شيء، قبل فترة قريبة تقريبا قبل العيد بيوم كنت جالسا بشكل طبيعي وذهبت إلى الحمام، وأنا ذاهب شعرت بشعور غريب ودوخة حتى أني لم أستطيع السير جيدا، أخبرت والدي وقام بقياس الضغط ووجده هابطا كثيرا، وأنا لما رأيت تعابير والدي وخوفه انتابني شعور غريب جداً وأحسست أن صدري ضاق بي، وقلبي لم أعد أشعر به، وأصبحت مثل الغشاوة السوداء على عيني وبدأت بالارتجاف والتعرق وبرودة في الأطراف وهبات ساخنة، وأحيانا باردة، وشعرت بقرب الموت، استمرت هذه الحالة تقريبا ربع ساعة، بعدها رجعت لوضعي الطبيعي، وبعدها بيوم تقريبا انتابني نفس الشعور، لكن هذه المرة الضغط كان طبيعيا، ثم ذهبت إلى الطبيب وعملت إيكو وتخطيط وتحاليل عامة للدم والغدد وكل شيء سليم -لله الحمد-.
بعدها تغيرت نفسيتي كثيرا، صرت أقلق وأخاف وأراقب جسمي ولم أعد أستطيع ممارسة حياتي مثل السابق، وكل يوم تظهر أعراض جديدة، وأحيانا صداع رهيب، ودوخة، وغثيان، وتسارع كبير في دقات القلب، وأحيانا تباطؤ، وأشعر باهتزازات داخلية في جسدي مع شعور بالإغماء، وصار عندي وسواس ضغط، وصرت عندما أقيسه أجد الضغط العالي مرتفعا والمنخفض طبيعيا أو هابطا، (مع العلم عندما أقيس الضغط أكون خائفا جدا).
ذهبت بعدها لطبيب ضغط ووضع لي جهازا يقيس الضغط ليوم كامل، وأكد الطبيب أن ضغطي سليم وأني لا أعاني من شيء، وقال إن لدي اضطراب القلق والهلع، لكن أنا لا أستطيع التصديق بأن حالتي نفسية وليست جسدية؛ لأني أعاني كل يوم من أعراض جديدة لا أستطيع وصفها.