السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مرضت باضطراب ثنائي القطب منذ خمسة أعوام، وحالتي انتكست مرتين بسبب التوقف عن العلاج، وما زلت أتابع علاجي مع دكتور نفسي خبير، ولكنه لا يقول لي أي شيء عن حالتي، ويكتفي بتحديد جرعة الدواء.
أنا أشعر أن الدواء وحده غير كافٍ، وأشعر أنني لا أكتسب شيئا منذ نعومة أظافري حتى الآن، لا في علاقتي مع الله، ولا في ذاتي، ولا في التعامل مع كل علاقاتي حتى أسرتي، كأني طفلة صغيرة تجهل كل شيء، حتى فترة طفولتي كنت كذلك.
وأواجه صعوبات كثيرة في شخصيتي ونفسي، وفي التعامل مع من حولي، كالصعوبات البليغة في استيعاب أي شئ مثل الدراسة والتثقف في قراءة كتب لمعلومات دينية (في ما لا يسع المسلم جهله)، أو لتطوير الذات، أو منشورات على مواقع التواصل، أو حتى في الحوار مع أي شخص قريب أو بعيد، أو حتى في إدراك ما حولي، فإني إما أن أفهم كل ذلك خطأ أو لا أستطيع فهمه، وأشعر أنني في حاجة للاستعانة بشخص يساعدني في ذلك، وحتى عندما أحصل على شيء بسيط في علم من العلوم التجريبية والعلوم الشرعية لا أعرف كيف أطبقه.
أشعر دائما أنني أعجز عن تغيير صفات شخصيتي للأحسن وإصلاح نفسي، وعن تطوير ذاتي، من ثم أجلد ذاتي، وأشعر بانعدام القيمة؛ لأني أرى في نفسي كل ذلك وغيره الكثير، ولا أعرف كيف أغيره، فبم تنصحونني أفادكم الله؟
وجزاكم الله كل خير.