السؤال
أعاني من فقدان الرغبة في عمل أي شيء، وأجد صعوبة بالغة في الاستيقاظ من النوم، أو حتى القيام بعد الجلوس، وأصبحت معاناتي يومية، وأستغفر واذكر الله مرارًا حتى أستطيع القيام، وكل شيء حولي أفعله بصعوبة، لأنني لا أرغب بفعله، ولكنه شيء واجب.
عندي ثلاثة أطفال يحتاجون رعاية نفسية ودراسية وإيمانية، وبيتي وزوجي وعملي أنا مقصرة فيه جدًا، حتى في عبادتي، أعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ولكن أعجز منذ سنوات طويلة عن تغيير ما بنفسي، حاولت الاشتراك بصحبة أو عمل جداول أو الالتزام بحلقة أو أوراد، ولكن أستمر فترة قصيرة جدًا وأعتذر، ولا أشعر بالتوفيق في العبادة، وإن تيسر فلا أجد قدرة على جهاد نفسي، لأكمل وأتذكر الآية (ولو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون).
أتمنى أن أكسر هذا الدائرة المفرغة وأخرج منها، أعاني من قلة التركيز والنسيان، جربت أن آخذ علاجا للاكتئاب، ولكن كنت أنسى أخذه وأصبح تناوله غير منتظم، فتركت أخذه، أجد الكثير من الحلقات على النت، وأشترك فيها، ولكني لا أسمع المحاضرات، كجائع ينظر للطعام من خلف نافذة ولا يستطيع الوصول له، كان عندنا مروحة معطلة نضغط على زر التشغيل، لا تعمل، وننساها فنجدها تعمل بعد فترة، كانت تذكرني بحالي، تجاهد وتجاهد كي تبدأ العمل، ولكن سرعان ما تتوقف.
ما يحزنني أننا كنا صحبة نعين بعضنا على الطاعة، أجد أن صديقاتي وصلن لبغيتهن، وأنا تراجعت، أسأل الله لهن دائماً التوفيق والثبات والهداية، ولكن أحزن لحالي، لا أجد رغبة للعودة لهواياتي، أو الخروج أو الصحبة حتى أخرج مما أنا فيه، ماذا أفعل؟