السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحس بالخجل والانطوائية وعدم الثقة عندما أتعامل مع الناس ومع أصدقائي، فكيف ينتهي هذا الشعور النفسي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحس بالخجل والانطوائية وعدم الثقة عندما أتعامل مع الناس ومع أصدقائي، فكيف ينتهي هذا الشعور النفسي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
- تأنَ قبل الإجابة أو الكلام، لا تتحدث بسرعة لتخفي خجلك فهذا يزيد من توترك، بل أعطِ وقتاً للتفكير لكي تعبر عن ما يجول في خاطرك بشكل مناسب.
- حدد جميع المواقف التي تخجل فيها، واكتبها، وكل ما كتبت موقف اكتب مقابله مبرراتك لماذا تخجل، وبعد أن تنتهي من حصر المبررات لكل موقف اقرأها بتروٍ، وانظر هل المبررات تستحق كل هذا الخجل مقارنة بالموقف؟! وكلما كتبت أكثر سوف تصبح أكثر وعياً وعقلانية على الأسباب، وبالتدريج سوف يقل عندك مستوى الخجل؛ لأنك كلما واجهت موقفا يخجلك سوف تضع مبررا لهذا الخجل، وسرعان ما تتحرر من هذا الشعور بعد تكرار ذلك في أكثر من موقف.
- تواصل وتفاعل اجتماعياً مع الناس على اختلاف تفكيرهم، وليس بالضرورة أن تتبنى هذا الفكر أو ذاك إذا جلست مع مجموعة "لا تشبهك"، ولكن هذا التفاعل يجعلك أكثر اطلاعاً وخبرة في معظم نواحي الحياة ويجعل شخصيتك أكثر تماسكاً في معظم المواقف.
- ابحث في ذاتك عن نقاط قوتك ولا تبحث فقط عن نقاط ضعفك، وحاول استغلال نقاط القوة وتطويرها فهذا سيجعلك شخصا اجتماعيا، وأكثر تفاعلاً وكفاءة، وسوف تتغلب على نقاط ضعفك.
- اصغ جيداً لمن يتكلم معك، ولا تقاطعه، وقدم أفكارك في الوقت المناسب وإلا ضاعت قيمة الفكرة ولم يهتم لها الطرف الآخر.
- أثناء اصغائك لحديث شخص ما، عليك أن تبدي اهتماماً لما يقوله واحرص على التواصل بصرياً معه، وقم بتلخيص النقاط الجوهرية في دماغك لكي تتمكني من الرد عليه بطريقة مباشرة تُحاكي صلب الموضوع، وهذا يجنبك الدخول في دائرة الخجل من الرد أو التشويش أو نسيان ما قاله ذلك الشخص.
- تعوّد على قول كلمة "لا" عندما يتطلب الموقف ذلك، لا تكن منصاعاً لكل ما يقال لك، أو تخاف من الرد.
- اتبع طريقة "التدريب الذاتي" من خلال تخيل أنك تريد الحديث مع مجموعة عن أمر ما ثم قم بتسجيل فيديو قصير على هاتفك، ثم شاهد نفسك في هذا الفيديو واحصر أخطائك، قد تقول يفترض أن أقول (......) أو لقد كنت متوترا جداً أثناء الحديث علي أن أسترخي، قم بمسح الفيديو وسجل واحداً آخر، استخدم هذه الاستراتيجية يومياً حتى تشعر أنك أصبحت بالفعل تتكلم بثقة.
- اقرأ عن الموضوعات التي تجد نفسك قليل المعرفة فيها، وتابع مجريات الأحداث العالمية والأخبار اليومية، فهذا يجعلك أكثر اطلاعاً ومعرفة مما يساعدك على التواصل وطرح أفكارك وانتقاد أفكار الآخرين مما يعزز ثقتك بنفسك.
- ابدأ بالظن والتفكير الإيجابي قبل السلبي، وحاول أن تتجاهل الكلام والمواقف التي ليس لها أي تأثير مباشر عليك.
- حدد السلبيات في شخصيتك، واعمل على التخلص منها، بعض الأحيان الإنسان لا يرى أخطاءه، ويعمل على"إزاحة" و" إسقاط" السلبيات في شخصيته أو سلوكه على الآخرين.
- بالنسبة لتقبل الناس لك أو عدم تقبلهم، يعتمد على عدة عوامل، هي: الأخلاق، الشكل العام، الهندام، طريقة الكلام والموضوعات التي تطرح، الأصدقاء الذين تتفاعل معهم، مستوى التحكم بالغضب، وغيرها من العوامل التي تفرضها طبيعة المكان الذي يتواجد فيه الشخص.
- أنزل الناس منازلهم، بمعنى، لا تعط أحداً أكبر من قدره، فلا تضع نفسك مواضع السوء، وتنزلها منازل متدنية.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.