السؤال
السلام عليكم.
أعاني من توتر وتمتمة في الكلام أحياناً ليست بكثيرة لكنها موجودة.
وعندي مشكلة أخرى بأنني كثيرة التفكير في كلام قيل لي قبل فترة، فأنا لا ألاحظ الكلام بسرعة، أفيدوني يرحمكم الله.
السلام عليكم.
أعاني من توتر وتمتمة في الكلام أحياناً ليست بكثيرة لكنها موجودة.
وعندي مشكلة أخرى بأنني كثيرة التفكير في كلام قيل لي قبل فترة، فأنا لا ألاحظ الكلام بسرعة، أفيدوني يرحمكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Heiam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
كل الأعراض التي ذكرتها من توتر وتتأتأة في الكلام، وكذلك كثرة التفكير هي في حقيقية الأمر كلها تدل على أنك مصاب بنوع ٍمن القلق النفسي البسيط، والقلق النفسي شائع وكثير وسط الناس، ويمكن والحمد لله علاجه، ويكون ذلك بإزالة أسباب القلق والتوتر إن وُجدت، أي عليك أن تبحث في حياتك، فإذا كانت هنالك أي أمور تسبب لك عدم راحة فيجب أن تُعالج، هذا أولاً.
الشيء الثاني: هو أن تحافظ على أي نوعٍ من تمارين الاسترخاء، فاسترخاء الجسد يؤدي إلى استرخاء النفس، مما يقلل التوتر والتأتأة، علماً بأنه توجد عدة كتيبات وأشرطة في المكتبات توضح كيفية إجراء هذه التمارين بصورةٍ صحيحة، وهي في أبسط حالاتها تتمثل في الاستلقاء في مكانٍ مريح، مع فتح الفم قليلاً، وغمض العينين، وأن تتخيل أنك في موقفٍ استرخائي، ثم تأخذ نفساً عميقاً وببطأ لمدةٍ لا تقل عن 45 ثانية، ثم بعد الفراغ من أخذ النفس يجب أن تُمسك أو تحتفظ بالهواء في صدرك لمدة 15 ثانية، ثم بعد ذلك يكون الزفير -أي إخراج الهواء- بنفس البطء والقوة والشدة والوقت الذي قمت به في الشهيق.
يُكرر هذا التمرين أربع إلى خمس مرات في كل جلسة، ويكرر مرتين في اليوم، ويحبذ صباحاً ومساءً.
هذا أحد التمارين البسيطة والتي تُساعد كثيراً.
عليك -يا أخي- أيضاً أن تحاول أن تمرن نفسك بأن تتكلم ببطء واسترخاء، ويمكن أن تدرب نفسك على ذلك، بأن تسجّل صوتك وأنت تتكلم ببطء، ثم بعد ذلك تستمع إلى ما قمت بتسجيله، وتعمل على تصحيح المواقف التي كنت فيها مسرعاً في الكلام، أي تقوم بالتسجيل مرةً أخرى للتخلص من العيوب التي ظهرت في كلامك في المرة الأولى، وهكذا تكرر مثل هذه التمارين، وهي مفيدة جداً.
أرى أنك سوف تستفيد كثيراً من الأدوية المضادة للقلق، ومنها علاج يُعرف باسم موتيفال، وهو دواء بسيط جداً، أرجو أن تأخذه بمعدل حبة واحدة في اليوم ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى حبة صباحاً ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى حبةٍ واحدة لمدة شهر، ثم تتوقف عنها.
سيكون من المفيد أيضاً تنظيم وقت نومك، وتجنب النوم في أثناء النهار، وتثبيت وقت النوم ليلاً، كما أنه من الجيد جداً أن تتناول كوب دافئ من الحليب قبل النوم، ولا تنس أذكار النوم، كما أن ممارسة الرياضة بجميع أصنافها -خاصةً الرياضة الجماعية أو رياضة المشي- يؤدي كثيراً إلى إزالة التوتر والاسترخاء النفسي الداخلي.
وبالله التوفيق.