السؤال
في السنوات الأخيرة زادت تطلعات الشباب وسعيهم إلى الهجرة والاغتراب وخصوصاً إلى أمريكا، وعندما تحدث أحدهم وتحاول إقناعه أن هذا البلد بلد ضياع وفساد؛ يرد عليك بكل قناعة أنه مغترب في وطنه، فلا عمل ولا نظام ولا قانون، ونفس الشيء عندما تتحدث مع مغتربين في أمريكا، وتقول لهم إن الاستقرار في بلادنا أفضل، يردون عليك بكل قناعة وبنوع من السخرية: ماذا سنعمل إذا ذهبنا إلى بلادنا؟ من أين سنأكل ونعيش؟ فهل كلام الطرفين صحيح؟ أم أنه ضعف الإيمان فينا بأن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق الكريم أينما كان الإنسان؟ كيف نرد عليهم ونقنعهم؟ خصوصاً أنهم يتكلمون في أمور صحيحة عن حالة معظم دولنا العربية وما وصلت إليه، وهل الآيات القرآنية التي تتحدث عن السعي في الأرض، وبأن أرض الله واسعة القصد منها الهجرة والاغتراب؟
أرجو الرد على هذه الأمور المهمة، ولكم خالص الشكر والتقدير.
وجزاكم الله خيراً.