السؤال
أحببت فتاةً في 14 من عمري، واعترفت لها بذلك، فأحبتني وتعلقت بي، فشعرت عندها بالذنب؛ لأنني لم أكن قادراً على الزواج، ولا أريد أن أعدها بشيء، فتنتظر سنين طويلة في حين أنه قد يتقدم لها خطاب أفضل مني.
قطعت علاقتي بها فجأة بعد سنتين تقريباً، فأصابني ألم نفسي كبير، خصوصاً لما رأيت حزنها الشديد.
لا زلت أشعر بهذا الألم النفسي بعد انقطاع نهائي عنها لأكثر من 5 سنوات، وأنا الآن في الـ22.
بفضل الله تخرجت ووجدت عملا بعد التخرج، وأنا أتطور في مهنتي وراتبي يزيد، ولكن والديّ غير مقتنعين بتزويجي الآن؛ لأنه ليس لدي بيت بعد، وأمي غير مقتنعة كثيراً بالبنت؛ لأنها اعترفت بحبها لي.
أحاول إقناعهم دائماً ويساعدني في ذلك جدي وجدتي، ولكن لا أعلم كم من الوقت سيستغرق إقناعهم، والبنت لا تزال غير مرتبطة إلى الآن! ألمي النفسي كبير، وأخشى أن يكون هذا عقاباً من الله على ذنب قمتُ به، وأخشى أن ترتبط بغيري فأبقى كل حياتي نادماً (كما قالت أمها لي لما قطعت علاقتي بها فجأة)، ماذا أصنع؟ هل أكلم أمها وأبين رغبتي بالارتباط بابنتها؟ (علماً أن أمها كلمتني مرة من قبل)، أم هل أتعرف على أبيها وأفاتحه بالأمر؟ لا زلت أحبها رغم الانقطاع الطويل عنها.
كل يوم أدعو لها ولأهلها، وقمت بالاستخارة غير مرة، لا أريد أن أقدم على خطوة أندم عليها: فلما تعرفت على البنت في البداية كانت بها بعض العيوب التي أظن أنها تخلصت منها (علماً أنها محجبة ومحتشمة وملتزمة، وكذلك أمها وخالتها)، وفي نفس الوقت أهلي غير مقتنعين بعد! ماذا أصنع؟ أشعر أنني عاجز عن التفكير ومُكبل!