الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت أدوية الاكتئاب ولم أستفد شيئا.. أرشدوني

السؤال

أقر لكم بالفضل في إجاباتكم على استفسارات سابقة، وأود أن أخبركم بأن حالتي تتحسن تدريجياً والحمد لله، وأنا الآن أتناول سيروكويل بواقع 50 مليجرام يومياً إضافة إلى حبتين سيتالوبرام 20 مليجرام أي: 40 مليجرام يومياً، إضافة إلى انديرال بواقع 80 مليجرام يومياً، إضافة إلى حبتين سنترم، ولكنني أشعر بالاكتئاب، وقد كنت أتعاطى سيروكويل بواقع 100 مليجرام، ولكنني كنت أشكو من النعاس طيلة اليوم، فقام الطبيب بتخفيضه إلى النصف، ولكن النوم عندي طويل، وأشعر بالإرهاق طيلة اليوم مع شيء من الاكتئاب، ولا أدري ما هو السبب؟! كما أشعر في بعض الأحيان أنني متوتر ولا أعلم لماذا؟ ولا أستطيع مراجعة الطبيب؛ لأنه في بلاد بعيدة عني.
أريد منكم إيضاحاً حول كل الأدوية التي أتعاطاها، مع العلم أنني أدخن أحياناً، ولست مدمناً عليه، وأمارس الرياضة يومياً أو كل يومين، وأستخدم عسل النحل بشكل يومي، ولكن دون فائدة.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلا شك أن الحالة النفسية من اكتئاب وحالات مشابهة يكون فيها الإنسان في بعض الأحيان عرضة لبعض الانتكاسات البسيطة، والأمر يتطلب الصبر ومواصلة العلاج، والإصرار على التحسن بإرادة قوية، مع الالتزام بالنشاطات الاجتماعية، وكل النشاطات التي تتطلبها الحياة الناجحة.

الأدوية في بعض الأحيان ربما تفقد فعاليتها إذا استمر عليها الإنسان لمدة طويلة، وهذا ربما يكون هو الذي حدث لك بالنسبة لك، وهذا يجعلنا أن نفكر في تغيير هذه الأدوية بعض الشيء، ولكن قبل أن نلجأ لذلك ربما يكون من الأحسن أن ترفع جرعة السبرام إلى 60 مليجرام في اليوم، وإذا لم تتحسن بعد شهر فيجب أن توقفه بالتدرج، أي: بمعدل حبة واحدة كل أسبوعين، ثم تبدأ مجموعة جديدة من الأدوية، وفي هذه الحالة ربما يكون الدواء الذي يعرف باسم إيفكسر هو الأفضل بالنسبة لك، والإيفكسر تبدأ جرعته بـ 37.5 مليجرام يومياً لمدة أسبوعين، ثم ترفع بهذا المعدل كل أسبوعين، حتى تصل إلى الجرعة العلاجية وهي 150 مليجرام في اليوم، وأقل مدة للعلاج هي ستة أشهر، وإن كنت أرى أنه في حالتك سوف تحتاج إلى مدةٍ أطول، ولا خوف من ذلك، حيث إنه من الأدوية السليمة، ويمكن أن توقف السيروكويل، وتستمر فقط على الإيفكسر، هذا الخيار يمكن أن تحاول أن تجربه إذا فشل السبرام بجرعة 60 مليجراماً.

الحمد لله أنك تمارس الرياضة وتستخدم العسل، وهي كلها إن شاء الله أشياء نافعة، ولا شك أننا نوصيك بأن تقلع عن التدخين، فالتدخين لا شك أنه مضر بالصحة، خاصةً الصحة النفسية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً