السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدأت في ممارسة العادة السرية منذ سن صغير جداً، ومنذ عدة سنين بكثرة وإفراط.

أنا الآن أريد التخلص منها، لكن هناك مشكلة، أني أريد البدء في طلب العلم، ويصدني عن هذا الشتات والوسوسة.

أنا أريد التخلص لكني أجد تقلبات بالتفكير والتركيز، غالباً مع كثرة وسوسة بالفشل، فأخاف أن أبدأ بالدرس فأنساه، ومنذ عدة شهور هذا الوسواس يلازمني، فكم أحتاج للتخلص منها ومن آثارها؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابني العزيز: بالنسبة للعادة السرية، ابدأ من اليوم بالتوقف عن النظر إلى أي شيء يثير شهوتك الجنسية، وتوقف عن ممارسة العادة السرية لمدة عدة أيام متتالية دون انقطاع، وبعد أن تنجح استمر على ذلك لمدة أكثر وأطول، وإذا شعرت أن عزيمتك ضعفت وبدأ الشيطان يوسوس لك لممارسة العادة السرية، قم بعمل شيء يتناقض مع هذا الفعل، مثل: الاستحمام، ممارسة الرياضة، قراءة القرآن، الصلاة.

- إن الإصرار على تحقيق الهدف في الخطوة السابقة وهو "التوقف ما يقل عن ثلاثة أشهر متتالية" هو أهم خطوة طول رحلة العلاج، "لأن خاطرة (أريد أن أمارس العادة السرية) ستأتي مرارًا إلى ذهنك، وكلما ازدادت الفترة الزمنية لإقلاعك عن العادة السرية كلما قلّ تكرار ورود هذه الخاطرة إلى ذهنك حتى تختفي وتنتهي من ذهنك تمامًا.

- وثق نجاحك بشكل يومي على رزنامة، ضع علامة "صح" على كل يوم مر دون ممارسة العادة السرية.

- أهم خطوة لاستعادة السيطرة على حياتك هي أن تعطي دماغك استراحة من كل المثيرات الجنسية الصناعية، ويشمل ذلك الخيالات الجنسية، الصور والفيديوهات الساخنة، تصفح الفيسبوك واليوتيوب من أجل مشاهدة صور أشخاص، فلا تدخل على مواقع الكترونية تبث الأفلام الإباحية، واحذف التطبيقات التي كنت تدخل عليها لتشاهد مثل هذه الأفلام، واحذف من جهازك أي أفلام أو صور تم حفظها.

- ابني العزيز: إدمان العادة السرية وتركيز الدماغ على الجانب الجنسي يجعلك تشعر بالتشتت عندما تواجه مشكلات ومتطلبات الحياة فلا تعرف من أين تبدأ، وتفشل في اتخاذ قرارات صائبة، ولا تستطيع تنظيم شؤون حياتك، ولا تشعر أن لديك ثقة بما تقول أو تفعل، وكأن ثقتك بنفسك اهتزت ولا تشعر باحترامك لذاتك، هذه جميعها نتائج الإدمان الجنسي على الصور والمقاطع الجنسية.

النظرة غير الشرعية للفتيات في الشارع أو الأسواق مما يجعلك دائم التخيل أنك تمارس الجنس مع هذه أو تلك وهذا يجعلك دائم التفكير بالجنس.

للعيش بشكل صحي من الناحية الجنسية والنفسية توقف عن ممارسة العادة السرية، وسترى فرقاً واضحاً جداً بين حياتك الآن وحياتك بعد ترك العادة السرية.

وفقك الله لكل خير.