السؤال
السلام عليكم.
أنجبت ابني الوحيد وأنا عمري ٤١ سنة، وأصيب بالصفراء لمدة شهر، ولكن لم تتعدى الحد، عمر ابني الآن ٢٠ شهرا، يقول بابا وماما وباي وماء، كنت أتركه أمام الهاتف من الشهر السادس من ساعة إلى ساعتين على أغاني الأطفال الأجنبية، ولا ينتبه لأي شيء أثناء المشاهدة.
نادرا أخرج من البيت، ولا يوجد أي أطفال قريبين من سنه، لم أكن أتحدث أو ألعب معه، ولكن كنت أغني له أحيانا، ابني يتواصل بصريا إذا وجهت له كلاما من مسافة متر، ويأتي لي يحاول التحدث معي بكلام غير مفهوم، ولكن إذا حاولت النظر إلى عينه من قريب يدير وجهه، لا يشير بأصبعه بل يأخذني إلى المكان، وعندما أناديه لا يستجيب غالبا، يلعب بمفرده، وأحيانا يذهب لأبيه ليلعب معه. لا يقوم بوضع اللعب في صفوف أو لف العجلة، يحرك السيارة على الأرض، ويحتضنني عندما أحضنه، عندما يجد أطفالا يضحك ويذهب إليهم ويحاول أخذ الكرة منهم، لكن إذا حاولوا إلقاء الكرة له قد يستجيب أو لا، يدور حول نفسه ٣ مرات في اليوم تقريبا ويسقط من الدوران، عندما أشير لشيء في الحجرة ينظر إليه، وعندما أطلب منه قصة يحضرها لي فهو يعرف عنوان القصة، ويضحك على بعض الأجزاء بالقصة عندما أغير نبرة صوتي، وينظر لوجهي وهو يبتسم.
عندما يسمع صوت المفتاح في باب الشقة يجري ويذهب لأبيه ليحمله وينظر لوجهه، وأحيانا كان يستقبله بالدوران كاحتفال، يركب المكعبات وأغطية العلب، لا أعرف أحدا قريبا مصابا بالتوحد.
هل للتوحد الظاهري أو الحرمان البيئي علاج؟ وهل ضعف التواصل البصري من قريب يمكن أن يحدث في التوحد الظاهري، أو الحرمان البيئي، أم في التوحد فقط؟ وهل المقصود بالتواصل البصري النظر إلى عين الطفل من قريب أم بعيد؟