السؤال
السلام عليكم
أعاني من الشك الدائم منذ الصغر، فإذا تحدث شخصان أو مجموعة أشخاص، أشك أنهم يتكلمون عني ويسخرون مني.
تركت عملي لعدم اندماجي مع الزملاء، ولأني لست اجتماعيا، ولا أتقبل المزاح، فسوء الظن دمر حياتي، أصدقائي محدودون جدا، لا أقيم علاقات صداقة جديدة، وأنفر من الناس، ولا أحضر المناسبات، حتى عرفت بذلك، فأصبح البعض لا يدعوني لمناسبة، وحتى عندما يزورني أحد في منزلي، أكون منقبضا، لا أتبسط مع الناس، ولست عفويا بل متحفظا، لا أزور الجيران ولا الأرحام، منعزل مستوحش، أيامي كئيبة روتينية مملة، متجهم في وجوه البشر.
في الفترة الأخيرة ازدادت عزلتي، وآخر وليمة كانت في بيتي منذ سنتين لضيف عابر، أريد أن أشعر بالأنس والاجتماع مع الناس، وأن أنبسط بحضورهم لمنزلي، وأن أكون اجتماعيا محبوبا حسن الخلق، أرتاح في صحبة الناس واجتماعهم، مبتسما للناس والحياة.
وفقك الله الدكتور محمد عبد العليم، وجزاكم الله كل خير.