السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أثابكم الله على صفحتكم الطيبة.

سؤالي هو أني أريد الجهاد في سبيل الله، لكن دائما تحدثني نفسي أني لو أطلب العلم يكون أفضل لي، وأكون صديقا، والصديقون أعلى درجة من الشهداء، لكني لو ظللت أتردد بين الأمرين فلن أنجز شيئًا،
فما توجيهكم؟

جزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسعد كثيرا بتواصلكم مع موقعنا، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى كل خير، والجواب على ما ذكرت:

اعلم -أخي الكريم- أن طلب العلم منزلته عظيمة في دين الله، وهو أمر مقدور عليه ومتيسر، بخلاف الجهاد، وطالب العلم ينفع الله به أعظم من غيره، فهو في منزلة الصديقين لعظيم نفعه، ولهذا أوصيك أن تزيل التردد عن نفسك، وتشرع في طلب العلم وتنوي بذلك وجه الله، وأن ترفع الجهل عن نفسك، وأن تعلم الناس ما ينفعهم.

وما تراه من حال المسلمين من ابتلاء، فيمكن أن تعينهم بتلمس أحوالهم، وأن تكثر من الدعاء لهم، وإذا كان عندك مال فيمكن أن تواسيهم به، وكل هذا من الجهاد في سبيل الله، وهو أمر مقدور عليه أيضا، وبهذا تكون جمعت بين الحسنيين.

وفقك الله لمرضاته.