السؤال
السلام عليكم.
دكتورنا القدير محمد عبد العليم.
أنا ابتدأت بالعلاج منذ أن قرأت ردكم على رسالتي.
لم أذهب إلى الآن إلى أي جهة طبية كما نصحتني، بحكم أجواء كورونا، لكن -الحمد لله- وجدت في درج الأدوية حبوب سيبرالكس تعود لزوجي، وإن كانت جرعتها ربما عالية، وهي 20 ميليغراماً، فتصرفت وقمت بتقسيم الحبة إلى أربع أقسام، أي أتناول 5mg في اليوم لمدة40 يوماً تقريباً.
لا أعلم هل أستمر على هذه الجرعة أم علي رفعها؟ وكم المدة؟ حالتي الآن -الحمد لله- أقل توتراً، وأقل تفكيراً، بكل التفاصيل التي أتعبتني أصبحت أغير من سلوكياتي كما نصحتني، ولو بشكل بطيء، وأحاول تعلم لغة جديدة، وأمشي كل يوم مسافة جيدة.
الحمد لله قلت عندي السوداوية ولو بشكل بسيط قد يكون سببها العلاج، قد يكون السبب هو أني أصبحت موقنة أني أعاني مرضاً نفسياً، والتشخيص بحد ذاته نصف العلاج.
أول أيام العلاج تقلب نومي بشكل واضح، وتزايدت عندي كثرة الأحداث، وأنا نائمة لدرجة عندما أستيقظ كأني لم أكن نائمة من كثرة الجهد، لكن سرعان ما اختفت هذه الحالات، ولله الحمد.
قرأت أيضاً الكثير عن الاكتئاب وربما أنا من النوع الذي يفكر كثيراً، ولا ينطوي ويحب الناس والحديث معهم، بحيث يصعب تصنيفي أني أعاني من الاكتئاب.
علماً بأني أعاني من هذا الموضوع منذ القدم، أنا دائماً منشغلة بالتفكير وبالبحث عن الحلول، سواء الموضوع يخصني أو سمعت عنه فقط، فأبتدئ بتخيل السنريوهات المحتملة، والأسوأ أن هذه السنريوهات تولد لدي شعوراً وضيقاً كأني أعيشها حقاً، لكن منذ أن تناولت الدواء خفت، الحمد لله.