السؤال
السلام عليكم.
أعاني من خوف دفين في صدري لا يعلم عنه أحد سواي، خوف من الأمراض والكوارث نابع من تجارب سيئة تراكمت عبر السنين.
أنا ضعيف بدنياً، شخصيتي متناقضة مرة قوية ومرة ضعيفة، تنمر أخي علي بالضرب والسب كثيرا فسبب لي خوفا من الوقوع في المضاربة مع أي أحد، فلا أستطيع الدفاع عن نفسي، بدأت ألاحظ هذه المخاوف بعد إصابتي بالقولون الذي دمر حياتي، فامتنعت عن الأكل فنزل وزني عشرات الكيلوجرامات خلال شهور، وكرهت الدراسة، وأصبت بالعجز والكسل والاكتئاب، حتى أصبحت أبكي فجأة، تكررت زيارتي للمستشفى كثيرا، التحاليل والمناظير سليمة، لكن الألم ينغص علي حياتي، فصرت أخاف من الأكل -تحسنت الآن- ولكن بقى عندي رهاب القيء، أفضل الموت على أن أتقيأ، أشعر بهلع ورجفة وخفقان وخوف شديد جداً وكأن أسدا يلحقني، فامتنعت عن أي شيء قد يسبب القيء حتى لو كان دواء.
غالبا يكون إحساس القيء عبارة عن غازات تخرج من المعدة، لكني فعلا أشعر أن السوائل تخرج من المعدة إلى منتصف المريء ومن ثم تعود – لست مصابا بالارتجاع-، وعندي دوالي الخصية، وأخاف من إجراء العملية بسبب عملياتي السابقة التي شعرت فيها بالألم، مع أني تحت تأثير البنج الموضعي، مثلا في المنظار تألمت جدا مع أني مخدر، وفي عملية أخرى في القدم تألمت فصرت أخاف من الجراحة، فما الحل مع هذه المخاوف؟ غالبا أنسى هذه المخاوف، وما أن أشعر بألم ما، ظهرت في إدراكي.
ردات فعلي مع المرض مبالغ فيها، وما عندي قوة تحمل للمصائب، يظن الناس أني قوي وجريء ومتحدث جيد، ولكني أشعر بضعف وخوف عميق في قلبي.