السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً، وجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم.
أنا مطلقة منذ نحو ست سنوات، حيث لم أعش معه أكثر من سنة، وطلقني بعدها بسبب بعض أخطائه القديمة، ولكنه لم يعترف لأحد بهذا ولا لي.
علماً بأني لم يكن يهمني ماضيه، ولكنه قرر كل شيء وحده دون استشارة من أحد، ولكي يبرر سبب الطلاق قام بتأليف قصص سيئة عني لأهله ولأهلي، وفي المحكمة وأثناء الطلاق قال أمام الجميع: إنني أحسن منه، وأنه لا يستحقني، ثم طلقني! وأنا إلى الآن لا أنسى ما حدث، وأعيش الصراع النفسي.
أريد أن أعرف، هل ما حدث هو ظلم لي؟ هل ظلمت أنا منه ولي حق عليه الآن، أم أن الطلاق حلال في كل الأحوال؟ وإذا كان ما حدث ظلماً فكيف أسامحه؟ كيف أعفو؟ كيف أنسى ما حدث؟ أنا أريد أن أسامح ولكن لا أستطيع.
أصبحت مطلقة في مجتمع لا يرحم هذه الكلمة، وحظوظي في الزواج مرة أخرى أصبحت قليلة، علماً بأني لست مستعدة للزواج مرة أخرى، ولا أدعو الله أن يرزقني زوجاً آخر، فأنا أشعر أنه دمر حياتي! كيف أسامحه إذا كان ما حدث هو ظلم لي وأتركه يعيش سعيداً، وأنا ما زلت أتألم بسببه بعد كل هذه السنوات؟
أنا أعيش في صراع داخلي، أريد أن أسامح وأرتاح وأعيش مرتاحة وسعيدة، وبنفس الوقت هناك شيء يمنعني! وإذا قلتم إن ما حدث لي ليس بظلم؛ لأن ربنا -جل جلاله- أحل الطلاق، فكيف يكون الظلم إذاً؟
علماً بأني كنت أستطيع أن أؤذيه بالمقابل وأكثر، ولكني قررت الستر عليه، فأخلاقي لم تسمح لي.
شكراً لكم.