السؤال
السلام عليكم.
أحب بيت الله كثيرًا، ودائمًا أحب الجلوس في المسجد، وفي يوم عند نزولي من المسجد رآني شاب دائمًا يصلي بنا العشاء في المسجد، وتكررت الصدف ورآني عند رجوعه من عمله عدة مرات، والتقينا عدة مرات على باب المسجد، ينظر إلي لكني لا أنظر إليه، وعرفت أنه حافظ لكتاب الله، ويحب المساجد مثلي كثيرًا، وأسمع صوته يؤذن في عدة مساجد.
لقد تعلق قلبي به، وقررت أن لا أذهب للمسجد، وكان صعبا جدًا على قلبي ترك المسجد الذي أحبه وأحب الصلاة فيه، وبقيت أصلي في البيت، وفي مرة وأنا أصلي في المنزل وأبكي حبا للصلاة في الجامع، شممت رائحة ورد في ملابسي، اختفت بعد انتهائي من الصلاة، وشممتها أيضا في صلاة الفجر، واكتشفت أني وحدي التي تشم الرائحة، فشعرت أن الله معي وسعدت جدًا.
مشكلتي أني أسمع صوته كل يوم يؤذن، وقلبي تعلق به، وأشعر بالندم لتعلق قلبي بأحد غير الله، لكن والله ما أحببته إلا لحبه للمسجد والآذان ولقراءة القرآن.
لا أعلم ماذا أفعل؟ لا أريد أن يتعلق قلبي بأحد غير الله، وفي ذات الوقت أشعر أني أحبه جدًا، وأتمناه زوجًا لي، وأشعر كذلك أنه يبادلني نفس الشعور، فهو عند تلاقينا صدفة يظل ينظر لي كثيرًا، فهل أدعو الله به؟ وهل الله لا يحب أن يتعلق قلبي بغيره؟ هل أذهب للصلاة بالمسجد؟ علما أنه المسجد الوحيد بجوار منزلي يفتح للنساء.