السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي بدأت منذ 8 سنوات عندما سافرت للخارج لمدة سنة كاملة للدراسة، حيث أصبت بالقلق والتفكير المتواصل بالأهل، حتى أصبت بأول نوبة هلع وبعدها اكتئاب، ذهبت لطبيب نفسي عندما عدت لبلدي، ووصف لي السيروكسات، أخذته لمدة شهرين وتوقفت عنه فجأة بدون أعراض انسحابية، وتحسنت كثيرا.
في عام 2018 سافرت مرة أخرى للعمل في الخارج، وبعد 3 أشهر أتت أول نوبة هلع بسبب التوتر المستمر في العمل، والتفكير بشكل دائم عن مكان وجودي، أين أنا؟ علما أني في كل مرة أصاب بالاكتئاب أربط الموضوع بتغيير المكان وابتعادي عن عائلتي.
ذهبت لطبيب ووصف لي الزولفت، وكنت آخذه بالتدريج من 50 حتى وصلت لجرعة 100 ملغ مدة شهر ونصف، فأصبحت شخصا أفضل من حيث نومي وأكلي، وحياتي أصبحت ممتازة، ومشاعري طبيعية جدا، واستمررت على العلاج لمدة 8 أشهر، ثم أوقفت الدواء بشكل تدريجي جدا خلال 3 أشهر تقريبا، ثم جاء موضوع الكورونا، وتعرضنا لمنع التجول لمدة شهر ونصف، فعادت لي أعراض الاكتئاب والتفكير السلبي بأن الكرة الأرضية بالكامل توقفت، وخسارةالعمل والأفكار السلبية حول المستقبل.
عدت للسيرترالين بجرعة نصف حبة يوميا 25 ملغ لمدة شهر، ومنذ 11 يوما رفعت الجرعة إلى حبة كاملة 50 ملغ، فأصبت بعد 3 أيام بالأعراض الجانبية للدواء مثل الانزعاج والغثيان والضيق، علما أني تحسنت قليلا، وأشعر بالاسترخاء في المساء.
أرجو تقديم المشورة فيما يتعلق بالجرعة اليومية ومدة العلاج، حيث رجع الاكتئاب بعد سنة من العلاج، علما أنني أود أن أبقى على هذه الجرعة بسبب انزعاجي من عودتي للعلاج أصلاً، ولماذا انتكست حالتي خلال 3 أشهر بعد علاج صحيح لمدة سنة؟