السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر كل القائمين على هذا الموقع العظيم.
أنا شاب في مقتبل العمر، متزوج، لدي ابن في عمر السنة، أحببت أن أسرد لكم بعض المشاكل التي تعيقني في حياتي، والتي تحول بيني وبين سعادتي في ديني ودنياي، لعلي ألقى في موقعكم بعض الإرشادات والمعونات.
أنا شخصية حساسة وقلقة، وهذا القلق راجع لتاريخ طفولتي في الماضي، حيث على ما أذكر أنه كانت لدي وساوس قهرية، كأن أمر بالشيء وألمسه 5 مرات، وهكذا أو أصدر أصواتاً متتالية في كل مرة.
لما كبرت تطور معي الأمر إلى أن أصبحت أعاني من نوبات قلق تأتيني مرة كل 5 أشهر حتى هذه النوبات تغلبت عليها بفضل الله، ولم تعد تأتيني كالسابق.
المشكلة الآن هي أن هذا القلق النفسي ما زال يصاحبني في كل أمر مقبل في حياتي، فمثلاً عندما أردت أن أتزوج عانيت 3 أشهر في أرق وقلق ونوبات كي أصارع فكرة الزواج وأتغلب عليها.
عندما تزوجت سعدت بزوجتي وندمت على القلق الذي تركته يفتك بسعادتي بزواجي، بعد الزواج انتقل القلق النفسي معي إلى الولادة، فكنت خائفاً من أن ألا أكون أباً صالحاً، وانتابني القلق مجدداً حتى كدر سعادتي، وهكذا اليوم انتقل هذا القلق النفسي ليصحبني في عملي ورزقي؛ فأصبحت أخاف من أن ينقطع مصدر رزقي، وأن تغلق الشركة التي أعمل عندها.
أصبحت أعاني كثيراً من الخوف والقلق على مصدر رزقي لدرجة الأرق، وأحس بانقباض في عضلة القلب وجفاف في الحلق، وأفقد شهية الأكل ولا أخفيك أنني لدي منزلان وسيارة، وأملك أموالاً لفتح مشروع لي لكني قلق قلق جداً.
ساعدوني أرجوكم.