الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من شروط التعدد القدرة على العدل وعدم الإضرار بنساء المسلمين بكثرة الطلاق

السؤال

أنا شخص تزوجت خمس مرات، والآن معي زوجة واحدة منذ 20 سنة، لكن أفكر في الزواج مرة أخرى، ما رأيكم؟ وبماذا تنصحون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نسأل الله العظيم أن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه، وأن يلهمنا السداد والرشاد، وأن يعيننا جميعاً على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يشغلنا بطاعته.

إن الشريعة أباحت للرجل أن يتزوج مثنى وثلاث ورباع، واشترطت عليه أن يعدل في القسمة بين زوجاته؛ حتى لا يأتي يوم القيامة وشِقّه مائل.

لست أدري لماذا فارقت أربع زوجات والآن تطلب الزواج مرةً أخرى؟! ولكني أصدقك القول بأن الإنسان يصعب عليه أن يفهم أن الأربع لم يكن مناسبات، ولذا فنحن نخشى أن يكون همُّك أن تتزوج وتُطلق دون اعتبار لمشاعر الناس الذين وضعوا بناتهم تحت يدك، وهل ترضى هذا العمل لأخواتك أو بناتك؟!

إذا كنت ميسور الحال، وعندك قدرة على العدل والقيام بواجب الرعاية والتربية لأسرتك، خاصةً الاهتمام بالتربية الشرعية وتحمل المسئولية، وكانت لك حاجة لهذا الأمر وليس من أجل المظاهر، فليس هناك مانع من الزواج، وسوف يكون فيه خير إذا كنت من أهل الصلاح والطاعة لله؛ لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم يفاخر بالموحدين المصلين، وخير رجال هذه الأمة أكثرها نساءً، وقد تزوج الخلفاء الأربعة والعشرة المبشرون بالجنة وطائفة من الصحابة بأكثر من واحدة.

نسأل الله أن يصلح الأحوال والنيات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً