السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير على هذا الموقع الرائع.
اليوم لديّ استشارة طبيّة هضميّة، أرجو أن تلقى منكم سعة الصدر والنصح الأنسب كعهدنا بكم.
أعاني منذ سنوات طويلة (حوالي ١٠ سنوات) من آلام متقطّعة في المعدة بدأت في السنوات الأولى على شكل حرقة أو عسر هضم (أو هكذا تم تشخيصه حينها بعد إجراء تصوير إيكو وتحليل براز)، ثمّ تطوّرت في السنوات الأخيرة لارتجاع مريئي يجيء أحياناً ويختفي أحياناً أخرى، لكنه بطبيعة الحال عندما يأتي يكون في الغالب شديداً ويتسبب بإيقاظي من النوم، والسعال الشديد، مع الاختناق، ثمّ بعد زوال الاختناق (بعد تناول حبوب مالوكس أو تناول خيارة باردة أو شرب الكثير من الماء) أبقى مرهقاً وأتنفّس بصعوبة ليومين أو ثلاثة أيام، وكأنّما هناك تشنّج في قصبات الصدر.
الحقيقة ما دفعني لكتابة هذه الاستشارة هو أنّني ومنذ عدة أسابيع بدأت أعاني من عرض جديد ألا وهو آلام المعدة المستمرّة بعد تناول الطعام، إضافة لعرض قديم يتمثّل في سخونة الأطراف خصوصاً القدمين، حيث أنني أضطر معظم الأحيان لتركهما خارج الغطاء لأستطيع النوم، وربما لا تسعفني الكتابة لوصف الألم لكن سأحاول حيث يتركّز في أعلى المعدة ومنتصفها, ليس بالألم البسيط ولكنه ليس ألماً شديداً، أيضاً وفي الغالب يمكن السيطرة عليه بحبة أو حبتين مالوكس حيث تختفي الأعراض من حرقة معدة وألم معدة، أما سخونة الأطراف فمسألة مستمرّة، وأحياناً تصبح هناك خروج غازات -أجلكم الله- بعد تناول حبوب المالوكس.
ربما يفيد هنا أن أعترف أنني ذو عادات غذائية سيئة، حيث أنني أتناول كميات كبيرة ومتنوعة من الأطعمة، وأنام بعد الطعام أحياناً، مع علمي أن هذا ربما يكون بيت الداء لكن حين يغلبني النعاس فلا مناص، ليس عناداً وإنما عدم قدرة على مغالبة النوم, ولا أعلم إن كان هناك قيمة مضافة إذا ذكرت أنّنا في العائلة من طرف والدي نعاني من داء السكّري (والدي وأعمامي وأبناء عمومتهم وجدّي وجدّتي .. إلخ).
بالنسبة للعلاج إضافة للمالوكس أتناول أحياناً أمبرازول ٢٠ ملغ على معدة فارغة لمدة يومين أو ثلاثة، وهو يشعرني بالراحة لكنني ما ألبث أن أنقطع عنه كوني آخذه دون إشراف طبيب حالياً، وإنما بناء على استشارة قديمة.
فما رأيكم؟ بارك الله بكم.