السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أقم بطرح مشكلتي أبدا، ولكنني أرى في موقعكم أهلا لطرح مشكلتي وإرشادي إلى فعل الصواب.
أنا فتاة أبلغ من العمر 29 عاما، مشكلتي أن لدي أخوين من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم لا يستطيعون خدمة أنفسهم أبدا، أبي وأمي كبار في السن وصحتهم ليست جيدة بما يكفي للاعتناء بأخوي المعاقين، أخواتي اللاتي أصغر مني تزوجن، أنا الكبرى ولكني إلى الآن لم أتزوج؛ لأني لا أستطيع ترك أخويّ بدون معين أو معيل.
سبق أن جربت تركهما عند أخي المتزوج، ولكنني فوجئت بآثار حروق على جسديهما، وعرفت أن زوجة أخي قامت بذلك، بعد هذه الحادثة لم أوافق على أي خاطب كان يأتي، كنت أدعو الله كثيرا أن يرزقني رجلا صالحاً يقبل أن يأخذني وأخويّ.
رأيت أناس كثيرة ساعدت أناس لا تعرفهم وقلت يمكن أن يمن الله علي برجل صالح يقبل أن يعيش أخوي معنا، وأنا لن أقصر في مسؤولياتي تجاهه أبدا، ولكن إلى الآن لم يأتي ذلك الرجل، كل من حولي يقولون لي لا يوجد رجل كهذا، تزوجي لقد كبرتي، ولكن كلما نظرت إلى أخويّ كرهت فكرة الزواج، بل صغرت في عيني الدنيا كلها، لا أستطيع تركهما ورائي والذهاب لبدء حياة جديدة.
إذا ذهبت إلى السوق لعمل ضروري أعود أجدهما ينتظران أن أطعمهما، وكذا سائر أمورهما، ولا يوجد أحد غيري يهتم بهما. والداي مريضان وكبيران في السن ولا قدرة لهم على الاهتمام بأخويّ.
أنا محتارة في أمري، أشعر بأنني سأكون أنانية جدا لو فكرت بالزواج وتركهما ورائي على أمل أن يتغير الزوج ويقبل بوجودهما معنا مستقبلا، وكلما كنت أفاتح الخاطبين بأمر أخويّ كانوا يذهبون بلا عودة.
هل عندما أنتظر رجلا يريد الأجر والثواب ويعينني على العناية وتربية أخويّ المعاقين العاجزين هل أنا أحلم! هل أنا كما تقول صديقاتي أعيش في الأحلام وأجني على نفسي؟
أنا عندما أمرض أو أتعب ليوم أو يومين أجد أخويّ لا زالا بلا طعام أو دواء، ولم يتلقى أي اهتمام لا من قريب ولا من بعيد، كيف أتركهما وأتزوج؟!