السلام عليكم.

منذ عام كنت أعاني من صعوبة في البلع بعد الاستيقاظ، وفي مرة من المرات شعرت بألم قوي أثناء البلع، وتبعه ألم في الصدر استمر لأكثر من أسبوع.

منذ ذلك الوقت وأنا أعاني من ألم متوسط مزمن، يزداد في أيام ويقل في أيام أخرى في البطن يصل إلى الظهر، خصوصاً بعد الأكل، مع انتفاخ وتنميل في أعلى البطن تحت الأضلاع، ويميل للجانب الأيسر، وعند الضغط عليه أشعر بطقطقة وتقلصات مع شعور دائم بالغثيان، وفي معظم الوقت لا أشعر بالحموضة.

قمت بزيارة أكثر من طبيب منذ فترة، وكتبوا لي العديد من أدوية ارتجاع المريء، بدون فائدة بل يزداد شعور الغثيان عند تناول أي منهم، وقمت بعمل أشعة صوتية للتأكد من صحة المرارة، وكانت النتيجة أنها على ما يرام، مع تكاثر غازات القولون، ربما بسبب القولون العصبي لأني أعاني من القلق والاكتئاب، وكبد دهني بسبب الوزن الزائد، وأيضاً قمت بعمل تحليل للدم، ولا يوجد أنيميا.

علماً أنه سواء القيء أو البراز لا يوجد دم، ولا يوجد براز أسود.

وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض الواردة في الاستشارة (انتفاخ وتنميل في أعلى البطن, يميل للجانب الأيسر، وتقلصات, مع شعور دائم بالغثيان) هذه الأعراض تتماشى مع الإصابة بالقولون العصبي, والذي يؤدي إلى زيادة الغازات في القولون، وبالتالي الشعور بهذه الأعراض.

من الأسباب المؤدية كذلك لازدياد الأعراض لديك حالة القلق والاكتئاب التي تعاني منها, ولذا ينصح حالياً باتباع الحمية المناسبة للتخفيف من الأعراض، إذ ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة، والتخفيف من الأطعمة الحامضة, ومن تناول الأشربة الغازية، ( بيبسي، سفن اب)، وما شابه ذلك.

إن من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون الكمون، فيمكن إضافته مع الأطعمة أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج واليانسون والنعناع، والزنجبيل والحلبة، والشبت وبذور الكراوية والقرفة والقرنفل.

كما يمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم: duspatalin حبة مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، وdisflatyl حبة بعد الطعام تمضغ مضغاً، مرتين لثلاث مرات يومياً، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.

كما ينصح بممارسة الرياضة، وخاصة رياضة المشي, أو السباحة إن أمكن, لأن ذلك سيساعد على تخفيف الوزن, مما سيساعد على التخفيف من الأعراض, كما أن المشي والسباحة لهما تأثير إيجابي على الناحية النفسية, مما يخفف من أعراض الاكتئاب والقلق الذي تعاني منه.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.