السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة وبعمر 33 سنة، لدي طفلان رائعان، وزوج يخاف الله فيّ -ولله الحمد- وأنا إنسانة قوية مواظبة على صلاتي وأذكاري اليومية والورد اليومي، ولا يوجد في حياتي -ولله الحمد- أي نوع من الابتلاءات، أعيش حياة هادئة، وطبعاً لا يخلو الأمر من ضغوطات الحياة العادية.
بدأت مشكلتي منذ عشرة أشهر، وقع خلاف بيني وبين زوجي، وشعرت بزيادة في دقات قلبي، ودوخة مع غثيان وإغماء، ذهبت فوراً إلى الطوارئ، وقمت بجميع أنواع الفحوصات (القلب والتنفس والمخ والدم) وجميعها -ولله الحمد- ممتازة، ولا يوجد أي نوع من أنواع المرض.
قالوا لي: اذهبي إلى الطبيب النفسي، ربما هناك مرض نفسي، وبالفعل ذهبت وقال: يوجد لدي نوبات هلع، فوصف لي البوسبار لمدة 3 أشهر، ولم يعطِ نتيجة، ثم وصف لي الجابابنتن لمدة 3 أشهر، ولم يعطِ أي فائدة، فقال لي الدكتور أوقفي جميع هذه الأدوية، ولنر ما يحدث، فتحسنت لفترة ثم ظهرت لدي مشكلة في التنفس -أي صعوبة في أخذ النفس- والتهاب في المعدة مع انتفاخات وإمساك.
الآن لا توجد أي من هذه الأعراض -ولله الحمد- والمشكلة بدأت هنا، فمنذ شهر جاءتني أفكار وشعور غريب جدا، شعور باليأس وأفكار بالموت، وعدم الاستمتاع بأي شيء في هذه الحياة، وكأني حية ولكن ميتة في آن واحد، مع غثيان شديد وشهية شبه منقطعة، أفكار تقول لي ما الفائدة من هذه الحياة؟ ويصاحبها شعور بالخوف الشديد والبكاء والرجفة، وكأن هناك مصيبة حدثت.
أرجوك يا دكتور ساعدني، هذه الحالة تخيفني جدا، مع العلم أني أصبحت أقرأ القرآن أكثر، وأستمع إلى الرقية الشرعية أكثر، وأردد الأدعية والأذكار أكثر، وأقول لنفسي لن أدع هذا الشعور يهزمني، ولكنني لا أستطيع السيطرة، أرجو المساعدة.