السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزوجت صغيرة وأنجبت طفلين بعمر صغير 18 - 19 سنة، كنت سعيدة جدًا مع زوجي وأحببنا بعضنا، ولم تحدث أي مشكلة بيننا، وبعد إنجابي طفلي الأول كنت سعيدة في البداية مع صدمة قليلة وعدم القدرة على تحمل مسؤولية الطفل في بعض الأحيان؛ لأني قبل الزواج كنت أُكثر اللعب بسبب عدم نضجي (كأنني طفلة)، ولم أكن مستعدة تمامًا لمرحلة الأمومة.
حاولت تثقيف نفسي وقراءة الكتب التربوية، وحريصة جدًا على التفاصيل التربوية، من تجهيز الطعام المفيد للأولاد، وتعليمهما الأدب وعدم الشتم واحترام الناس، أصبحت متحكمة بالطفلين لأجل تربيتهما، وأحيانًا أضربهما لو رأيت أي خطأ وأصرخ عليهما، وأدقق في كل ما يفعلانه ولا أريد أن يبدر أي خطأ منهما، تعبت وأتعبت الجميع معي، وأحس أني دقيقة جدًا، حتى بدأت تظهر عليهما سلوكيات عدوانية، فالولد الكبير أناني، والصغير كتوم.
أحكي لهما القصص يوميًا، ولا يمر يوم دون تقبيلهما واحتضانهما والجلوس معهما قبل النوم، وأجعلهما يحتضنان بعضهما، ابني الكبير يبلغ من العمر 8 سنوات، وقبل شهرين تعبت نفسيتي، ولا أعرف كيف أتعامل معهما، تركت كل شيء ونفرت منهما ومن المشاكل، وإذا جاء الليل أبكي، وأدعو عليهما وأندم.
أحبهما وأريدهما بأحسن حال وأحسن تربية، فهل أنا أم قاسية لأني أضربهما وأهملهما؟ وهل أستطيع تعويضهما عن ذلك؟ والله إني نادمة جدًا! والضرب فقط باليد، لا أستخدم أي أداة ثانية، وزوجي يعينني كثيرًا، والآن انشغل عنا في تجهيز المنزل، علمًا أن طفليّ ليس لديهما أي تلفاز أو ألعاب إلكترونية، فقط ألعاب عادية، فهل هذا هو السبب؟ وهل من الطبيعي أن يهملا الترتيب والنظافة عكسي أنا؟
شكرًا.