السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أشكر هذا الموقع على ما يقدمه -جزاكم الله خيرا-.
أنا فتاة عمري 19 سنة، عانيت من الاكتئاب وعدم القدرة على النوم في عمر 17 سنة، وذلك بسبب ظروف معينة في المرحلة الثانوية، تعالجت -الحمد لله-، وتناولت دواء بروزاك واستفدت منه كثيرا بخلاف السبرالكس الذي لم يعطيني أي نتيجة، وتعالجت من الاكتئاب.
أما مشكلة النوم ظلت موجودة، وعانيت لعدة أشهر من الأرق الشديد، إلى أن ذهبت إلى الطبيب ووصف لي دواء ريميرون، أتناوله منذ تسعة أشهر وسوف أكمل السنة، ومن الأعراض الجانبية للعلاج بأنه سبب لي الاكتئاب بشكل شديدة مع تقلبات المزاج وتعب شديد، راجعت الدكتور مرة أخرى، فوصف لي بروزاك مع الريميرون، البروزاك أتناوله في الصباح، والريميرون قبل النوم، وأنا جدا مرتاحة مع العلاج.
أجهل ما هي مشكلتي التي أعاني منها، فأنا أعاني من تقلبات المزاج، فأحيانا أشعر بأنني بخير ومزاجي جيد، ثم أستيقظ باليوم التالي وأشعر بضيقة شديدة ولا أعلم سببها، وأشعر بالتعب خصوصا عندما أصحو من النوم، فأنا لا أستطيع النهوض من السرير، مع أنني أنام لساعات طويلة، وأشعر عند الاستيقاظ بكآبة شديدة تخف بعد ساعات، وأيضا -يا دكتور- أنا أعاني من القلق، أقلق لأتفه الأشياء، وأضخم المواضيع، وأفكر كثيرا بكل شيء يحصل لي.
عانيت من هذه الأعراض عندما كنت في مرحلة الاكتئاب، ولكن ما أشعر به الآن ليس بشدة مشاعري السابقة، وفي بعض الأيام أشعر أنني بخير، ولا أعاني من هذه الأشياء، ولكنها تأتيني كثيرا.
أريد أن أعرف ما هي المشكلة حتى أعالجها، وهل الأدوية التي أتناولها هي السبب، أم أن الأدوية لم تنفعني ولم تناسب حالتي؟ مع الأدوية تحسنت حالتي كثيرا، ولكنني ما زلت أشعر بأنني لست بخير.
ساعدوني، وشكرا لكم.