السؤال
السلام عليكم
طرحت في الموقع المبارك استشارة حول مرض الرهاب الاجتماعي، فوصف لي حبوب زولفت، تناولت نصف حبة لمدة ١٠أيام، وحبة لمدة شهر، وحاليا أتناول حبتين لمدة أربعة أشهر، ولكني أشعر بصداع مستمر، ونسبة التحسن قليلة، فما الحل؟
السلام عليكم
طرحت في الموقع المبارك استشارة حول مرض الرهاب الاجتماعي، فوصف لي حبوب زولفت، تناولت نصف حبة لمدة ١٠أيام، وحبة لمدة شهر، وحاليا أتناول حبتين لمدة أربعة أشهر، ولكني أشعر بصداع مستمر، ونسبة التحسن قليلة، فما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرهاب الاجتماعي والحالات المشابهة لا تعالج فقط عن طريق الدواء، الدواء فائدته ليست أكثر من 30%، أهم علاج هو المواجهات الاجتماعية، وتحقير فكرة الخوف، والإكثار من التواصل الاجتماعي وبناء نسيج اجتماعي، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية، كالأفراح والأتراح وتلبية الدعوات، والصلاة مع الجماعة في المسجد، وممارسة رياضة جماعية، وأن يطور الإنسان لغة جسده، وتعبيرات وجهه، ونبرة صوته، هذه مهمة جداً لعلاج الرهبة الاجتماعية.
إذاً -أخي الكريم- الدواء يساهم وليس هو العلاج الأساسي أبداً، فأرجو أن تحرص على هذه الآليات العلاجية التي ذكرتها لك وهي كلها سهلة وفي متناول الإنسان، وأود أن أنبه لشيء مهم جداً: وهو أن التأصيل السلوكي لمواجهة الرهاب الاجتماعي يمنع الانتكاسات، أما إذا اعتمد الإنسان على الدواء فقط فقد يتحسن بصورة ممتازة، لكن حين يتوقف عن الدواء سوف ينتكس مرة أخرى.
الزوالفت دواء رائع وجيد وممتاز، ولا أعتقد أنه يكون هو السبب في الصداع.
أخي الكريم: من المستحسن أن تراجع الطبيب، طبيب الأسرة أو طبيب المركز الصحي؛ لإجراء بعض الفحوصات الطبية اللازمة، والتأكد من مستوى ضغط الدم لديك، وفي بعض الأحيان ننصح بأن ترفع جرعة الزوالفت لـ 3 حبات في اليوم، علماً بأن الجرعة القصوى هي 4 حبات، لكن يا حبذا أيضاً لو قابلت الطبيب النفسي بعد أن تقابل الطبيب العمومي، أو الطبيب الباطني. هذا -أخي الكريم- أفضل.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.