السؤال
السلام عليكم
أكتب لكم مشكلتي وأتمنى أن تنظروا إليها كمسألة ضرورية جداً وخاصة، فأنا مصابة بابتلاء عظيم.
أنا فتاة عشرينية، ومنذ المراهقة بدأت عندي أعراض القولون العصبي، كالغازات والألم، وهذه الأعراض زادت إلى حد أصبحت حياتي لا تطاق! هل تعلمون أين أقضي جل يومي؟ في دورة المياه، نعم!
أعاني لدرجة أني أحتاج الذهاب إلى الحمام كل ساعة، وعند دخولي أقضي وقتاً طويلاً، وهذا ليس بإرادتي وليس وهماً، فأنا أشعر بحاجة ملحة للتغوط، إلى حد لا أستطيع الاحتمال، فأذهب إلى الحمام ولا يمكنني التخلص من هذا بسرعة، فأقضي وقتاً طويلاً!
هذا الأمر يتكرر كل ساعة في الأيام العادية، أما إذا أكلت شيئاً من مهيجات القولون فإنني أقضي كل دقيقة بهذا الألم.
أنا أتحسر على نفسي وعمري بسبب هذا، وأنا أتغيب عن العمل وأختفي أثناء ساعة العمل، مما يثير استهجان من حولي أرفض الزواج تماماً! فكيف لعروس أن تترك منصتها عدة مرات لقضاء حاجتها؟! وكيف لي أن أكون أماً وأنا بهذا الحال؟!
اتبعت الحميات وأخذت المسكنات ولم تُجدِ نفعاً! وأجريت جميع الفحوصات والمنظار والنتائج كانت سليمة، مما جعل الطبيب يؤكد أن هذا قولون عصبي.
أعلم أن القولون العصبي يزداد سوءاً مع التوتر، وكيف لي أن لا أتوتر وأنا أشعر بالحاجة لقضاء حاجتي دوماً، وكما قلت: هذا ليس وهماً، أي أني أذهب إلى دورة المياه، وأتخلص من الفضلات، ثم أعيد الكرة، ولا أستطيع المقاومة، فإذا قاومت أصدرت بطني أصواتاً عالية جداً، وأصبح التحكم بالغازات بغاية الصعوبة.
إنني متعبة جداً ومنهكة في كل صباح، عندما أستقيظ أحاول أن أكون إيجابية وأعد نفسي بأني سأتخلص من هذه العلة، لكنها ما زالت مستمرة بل وتزداد سوءاً للحد الذي جعلني منعزلة نوعاً ما.
هل من الممكن أن يكون لهذا الشيء شأن بالسحر؟ علماً أني أتعرض للجاثوم بشكل شبه يومي، وأحلم بالجن، وأعاني من الأرق، وفي فترة صرت أتكاسل عن الصلاة، مع أني كنت شديدة الحرص عليها.
أنا متعبة جداً ومنهكة، وأفكر ماذا لو حصل ظرف يمنعني من دخول الحمام كل ساعة، كيف سيكون حالي؟! أرجوكم أنقذوني فأنا متعبة جداً، وأصبحت في نظر الناس كسولة ومهملة ومنعزلة، ولكنهم لا يعلمون ما أعانيه، وما أعيش فيه، ويظنون كثرة ذهابي للحمام هو وهم!