السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على قسم الاستشارات، والذي لا زلت أستفيد منه.
أنا أصنف نفسي -ويصنفني أهلي- من الشخصيات الخجولة، رغم أنني اجتماعي، وكنت صاحب علاقات، وأحب الاجتماع مع الناس، وصاحب نكتة وضحك، لكنني في الوقت نفسه خجول بشكل ملحوظ، وخصوصاً عندما يوجه الخطاب لي، أو يتم إسناد أي موضوع بشكل مباشر لي، تظهر علامات الخجل وأبرزها احمرار الوجه، وخفقان القلب؛ مما ينتج عنه خروج الكلام بشكل مرتبك، ليس مع كل الناس، ولكن بشكل عام.
المشكلة أنني أستطيع أن أسيطر جزئياً مع الناس العامة، ولكن المشكلة العظيمة والكبيرة هي مع والدي تكون جميع هذه المشاكل واضحة جداً، وخصوصاً إذا كان أهلي مجتمعين، لا أستطيع أن أتحدث معه بعفوية، وعند محاولة ذلك مع ضحكات أهلي وإخواني تبدأ علامات الضحك.
علماً أن أبي هادئ جداً، ومثقف، ولم يبدر منه أي تصرف أزعجني طيلة حياتي، وللأمانة عندما يرى آثار الخجل فيّ يحاول أن يلف وجهه كي لا يحرجني، أو أن يحسسني بالانتباه، لا أستطيع قراءة دعاء أمامه، أو سورة من القرآن، رغم أنني أقرأ أمام زملائي.
والله العظيم إنني أحياناً أبكي على وضعي، أريد حلاً وإن كان علاجاً، لا أريد أن يتطور وضعي وتزداد حالتي.